وجه مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين تحية إجلال وإكبار لصمود الشعب الفلسطيني ولأرواح شهدائه البررة وجرحاه البواسل وأسراه الصامدين وانتفاضته المباركة المتواصلة وتصديه للعدوان الإرهابي الإسرائيلي حتى تحقيق النصر ونيل الحرية والاستقلال . كما وجه المجلس في توصياته الختامية بالجامعة العربية اليوم تحية إجلال وإكبار لأبناء الشعب السوري في الجولان العربي السوري المحتل وأسراه المناضلين المتمسكين بهويتهم العربية السورية، الرافضين للاحتلال الإسرائيلي الغاشم . وثمن المجلس في ختام دورته السبعين جهود مؤسسات التربية والتعليم والإعلام في الدول العربية، في فضح العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة، ودعوتها إلى استمرار جهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإبراز نضاله وانتفاضاته المتعاقبة والتأكيد على هوية القدس العربية والإسلامية. ودعا الجهات المختصة في مؤسسات التربية والتعليم العربية والإسلامية إلى تضمين المناهج التعليمية مواد ذات علاقة بتاريخ فلسطين عامة والقدسالمحتلة خاصة تصدياً للمحاولات الإسرائيلية في تزوير التاريخ وتهويد المقدسات وطمس المعالم الأثرية في فلسطين. واشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة التربية والتعليم العام، والتعليم العالي وجميع العاملين في دولة فلسطين لمواجهة الآثار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وخاصة في قطاع غزة . وأكد على استمرار دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى مواصلة مخاطبة الدول العربية والمنظمات والمؤسسات المالية العربية والإسلامية، لتقديم الدعم المالي اللازم لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة فلسطين للمساهمة في تطوير المناهج التربوية وطباعة الكتب المدرسية بما يحقق جودة التعليم دعماً للعملية التربوية والتعليمية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية المتواصلة على هذه المناهج . وجدد مطالبته المجتمع الدولي بالعمل على تأمين الحماية الدولية اللازمة لكافة المؤسسات التعليمية، التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وخاصة في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق عليه، وكذلك بقاء جدار الفصل العنصري وآثاره المدمرة في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالمحتلة، والعمل على تأمين وصول طلبة المدارس والجامعات والمعلمين والكتب الدراسية ومختلف التجهيزات التعليمية إلى كافة المؤسسات التعليمية، والضغط على إسرائيل لوقف المعوقات التي تحول دون ذلك. كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 15/10 بتاريخ 20/7/2004، والذي نص على إزالة جدار الفصل العنصري والتعويض عن الخسائر المادية والأضرار التي لحقت بالمنشآت والمؤسسات ومنها المنشآت التعليمية الناجمة عن إقامته. كما حث المجتمع الدولي على ضرورة إلزام إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وقف انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني على أراضيه المحتلة، والحقوق الصحية والتعليمية للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الحرمان من التقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة، ومعاملتهم وفقاً للقوانين والأعراف والقرارات الدولية. ووجه المجلس الشكر والتقدير للدول والمؤسسات والصناديق العربية التي تساهم في تقديم تسهيلات بشأن الرسوم الجامعية للطلبة الفلسطينيين، وتقديم المساعدة الطارئة لهم، ودعوة الجامعات العربية الرسمية والخاصة، والمنظمات العربية والإسلامية ذات العلاقة إلى تقديم مزيد من المنح الجامعية للطلبة من أبناء الشعب الفلسطيني . وقرر الاستمرار في دعوة المنظمات العربية والإسلامية والدولية وخصوصا منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لمواصلة تنسيق جهودها في دعم العملية التربوية والتعليمية التعلمية في فلسطين . وجدد المجلس الدعوة إلى بذل كافة المساعي والجهود لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب الذين يقبعون في سجون الاحتلال وذلك تطبيقاً لقواعد وقوانين الشرعية الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة عام 1949 وبروتوكولاتها، وتوجيه تحية خاصة إلى الأسرى المضربين عن الطعام الذين ابتدعوا نموذجاً جديداً في النضال محملا إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياتهم. وطالب المنظمات الإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان للقيام بواجباتها تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف ذات الصلة. وأوصى المجلس بعقد الدورة (71) لمجلس الشئون التربوية والاجتماع المشترك ال(24) بين مسئولي التعليم في وكالة الأونروا ومجلس الشئون التربوية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة في النصف الثاني من شهر نوفمبر2014. شارك فى الاجتماعات التى انطلقت يوم 7 يونيو الحالى وفود من فلسطين والاردن ومصر ولبنان ومنظمتى الالكسو والاسيسكو وجامعة الدول العربية .