عقدت أحزاب المعارضة في الجزائر مؤتمرا هو الأكبر لقوى المعارضة منذ دخول البلاد عهد التعددية السياسية عام 1988 . وحضر المؤتمر الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة أكثر من 400 شخصية سياسية ومدنية يمثلون أحزابا وتنظيمات مدنية وشخصيات مستقلة أبرزهم رئيس الحكومة السابق مولود حمروش ورئيس الحكومة السابق علي بن فليس ورئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور وقيادات الجبهة الإسلامية للانقاذ المحظورة. وقال علي بن فليس المنافس الأبرز للرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أن "الجزائر تعيش أزمة سياسية وهذه الأزمة لا يمكن حلها إلا بتغيير النظام القائم". فيما اعتبر رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش أن "المعارضة في الجزائر بلغت حالة من النضج" مضيفا ان "البلاد في وضع هش للغاية .. نملك حكومة لكنها غير قادرة على تجسيد قراراتها وغير قابلة للمساءلة والنقد والإسقاط ولا وجود لأي حزب أو برلمان بإمكانه أن يسقط الحكومة أو ينتقدها". بدوره رأى رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ان "الأولوية اليوم هي لتقاسم المخاوف حول مصير الأمة"، مضيفا ان "المعارضة أكدت اليوم أنها نضجت من خلال ائتلافها وتكتلها". من جهته قال رئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري أن "تاريخ 10 يونيو أسس لميلاد عهد جديد" وأكد "قدرة المعارضة على توحيد مواقفها" وهو ما أكده القيادي في الجبهة الإسلامية للانقاذ المحظورة عبدالقادر بوخمخم الذي شدد على عدم وجود "حرج في الجلوس إلى الأحزاب التي تحسب على العلمانيين والديمقراطيين فهؤلاء إخواننا وجزائريون مثلنا". وقال رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس "جئنا إلى هنا لنتقاسم المخاوف مع كل الجزائريين والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني" في الوقت الذي اعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبدالله جاب الله أن "المؤتمر في حد ذاته يعد لقاء تاريخيا. أما رئيس حزب (جيل جديد) جيلالي سفيان فقال أن "السلطة دفعت المعارضة إلى التكتل وتحقيق انجاز كبير هو الجلوس حول طاولة واحدة لبحث سبل الخروج من الأزمة". يذكر ان تكتلا يضم سبعة أحزاب سياسية دعا الى عقد المؤتمر وطرح ارضية سياسية ترتكز على الدعوة الى مرحلة انتقالية واعادة بناء المؤسسات الدستورية في البلاد).