أكد دفاع اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، في قضية القرن، إن وزارة الداخلية أصدرت بيانا ناشدت فيه المواطنين الالتزام بالقواعد والقوانين، وطلبت منهم الحفاظ على أمن البلاد، واستشهد بشهادة الدكتور أحمد نظيف بأنهم كانوا يخافون من "المندسين". وأوضح الدفاع أن أول حالة وفاة يوم 25 يناير وقعت في صفوف الشرطة، إضافة إلى أن هذه الأحداث أصيب فيها 109 شرطيين. وسأل الدفاع النيابة: "من الذي اعتدى على ضباط ومركبات الشرطة وحرق مقار الحزب الوطنى، أليس هذا واضحا بأن هناك أشخاصا مندسين ومخربين؟.. هل الضباط الذين أصيبوا وقتلوا ليسوا من أولادنا؟، إنهم قتلوا وهم يؤدون واجبهم الوطني، ضباط وجنود مصر أبطال وقفوا في وجه المخربين والمندسين. وتابع: "هؤلاء المندسون حاولوا حرق محطة الكهرباء والشرطة منعتهم من تنفيذ مخططهم، وتابع ساخرًا: "المفروض يسأل حبيب العادلى منعتهم من حرق المحطة ليه؟". واستند الدفاع إلى شهادة عمر سليمان التي أكد فيها، أنه دعا إلى اجتماع لبحث كيفية تعامل الأجهزة الأمنية مع الحدث، وهذه الشهادة تؤكد أن مبارك ليس المسئول عن الأحداث، وأن هذا الحديث جاء على لسان رجل المخابرات ومن المستحيل أن يكذب أبدا. ويحاكم مبارك والعادلي ومساعدوه الستة في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم، بشأن جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا.