أكد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، أمس الجمعة، أن الحركة رغم تخليها عن الحكومة إلا أنها لا تزال صاحبة القرار في تونس. وأوضح رئيس الحركة، خلال حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أنه على الرغم من تراجعها عن السلطة التنفيذية إلا أنها لا تزال القوة الأكبر في البلاد، مشيرًا إلى أن المجلس التأسيسي هو دائمًا المصدر الوحيد للشرعية في تونس، وبالتالي فإن "لا شيء يمكن أن يمر بدون موافقة حركة النهضة"، نظرًا لأن النهضة هي القوى الأكبر داخل البرلمان. من جانبه، قال الموقع الإخباري التونسي "أفريكا مانجر"، إن الرئيس منصف المرزوقي يمثل أكبر القوة الداعمة لحركة النهضة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه رغم أن النهضوية خرجوا من الحكومة إلا أنه لا يزالون في السلطة التنفيذية للدولة من خلال رئيس الدولة المؤقت، الذي يقود سياسة تعكس جيدًا سياسة حركة النهضة. وتحدث الموقع عن موقف الرئيس التونسي من الأزمة الليبية، موضحًا الاعتراض الشديد للرئيس التونسي على الهجوم الذي قاده اللواء المتقاعد الخليفة حفتر، ضد المليشيات الإسلامية في ليبيا في شرق وجنوب البلاد. وشدد الموقع على أن اتصال المرزوقي برئيس البرلمان الليبي نوري بوسهمين- الذي أعلن حفتر عن حله في بيانه الأول قبيل الهجوم على المليشيات- في 19 مايو الحالي، ليعلن دعم الرئاسة التونسية للمؤسسة البرلمانية الليبية، هو تنفيذ لسياسة قطر وحركة النهضة الداعمان للإسلاميين الليبيين. وأشار الموقع إلى أن حركة النهضة التونسية تتمتع بعلاقات قوية بهذه المليشيات خاصة عبد الكريم بالحاج الذي سبق وأن دعته حركة النهضة إلى تونس.