مختار نوح عضو اللجنة الاستشارية لحزب مصر القوية : · عصر الحوار مع النظام انتهى وبدأ عصر الجهاد ضد الإخوان · أغلب الإسلاميين المحافظين على المنهج والشريعة سيقفون ضد “,”مرسي“,” في 30 يونيو · الجماعات الإسلامية أعقل من الدخول في صدام دموي مع الشعب.. وعاصم عبدالماجد لا يمثلهم · دعم أمريكا للجماعة سيعجل بسقوط الإخوان · “,”مرسي“,” لم يفهم أن الحاكم في الإسلام خادم للشعب · الإسلاميون الجدد والجهاديون “,”بلطجية“,” بلحية وزبيبة وجلباب أبيض لزوم النصب على البسطاء · الفلول مصطلح أشبه ب“,”أُمّنا الغولة“,” يستخدمه الإخوان المسلمون لتخويف الشعب من الثورة · حزب “,”مصر القوية“,” لا يمثل وجه العملة الآخر من الإخوان المسلمين.. ولا يمكن لأي شخص أن يحصر المشروع الإسلامي في جماعة · الجماعات الإسلامية ترتدي زي “,”المشروع الإسلامي“,” لتخفي قبحها عن البسطاء في مصر · أوافق بولاية “,”غير الإسلامي الذي يحترم فكري“,” عن “,”الإسلامي الذي يناقض فكر التسامح“,” · “,”مرسي“,” لم يقدم للإسلام أكثر مما قدمه “,”حسني مبارك“,” وتخطى ظلمه بخطوات كبيرة · مذبحة الشيعة بزاوية أبومسلم تؤكد أننا سنصل إلى “,”حرب شوارع“,”.. والخطاب الديني التحريضي لجهاد الصالة المغطاة هو المتهم الرئيسي “,” “,” أكد مختار نوح عضو اللجنة الاستشارية لحزب “,”مصر القوية“,” والمستشار القانوني لحركة “,”تمرد“,” أن سياسات “,”مرسي“,” الفاشلة قسمت الشارع المصري إلى “,”دستة“,” طوائف من سني إلى شيعي أو قبطي، ومن علماني إلى يساري أو ليبرالي، موضحًا أن عصر الحوار مع هذا النظام انتهى وبدأ عصر الجهاد ضد الإخوان الجدد، وأن أغلب الإسلاميين المحافظين على المنهج والشريعة سيقفون ضد مرسي في 30 يونيو. وقال نوح في حواره مع “,”البوابة نيوز“,” إن الجماعات الإسلامية أعقل من أن تدخل في صدام دموي مع الشعب، وأن عاصم عبدالماجد بتهديداته لا يمثلهم، مبينًا أن دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية للجماعة سيعجل بسقوط الإخوان بأسرع مما يتخيل مكتب الإرشاد، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الجماعة تستخدم مصطلح “,”الفلول“,” وكأنه “,”أُمّنا الغولة“,” لتخويف الشعب المصري من الثورة والخروج في 30 يونيو. وإلى نص الحوار.. · في البداية.. كيف ترى الموجة الثانية من ثورة الشعب المصري ضد الاستبداد خاصة بعد أن تغير الوضع الذي كانت عليه في الموجة السابقة وانقسم الشارع بين إسلاميين وغير إسلاميين...؟ مقاطعًا.. من قال إن كل الشعب المصري كان ضد النظام السابق؟ كانت هناك فئات كثيرة مع النظام السابق، وحتى بينهم من الإسلاميين من كان مع نظام مبارك. · أقصد أن تلك التقسيمة لم تكن موجودة في الشعب في تعاملها ضد النظام السابق؟ ومن أين جاء الفريق أحمد شفيق بحوالي 13 مليون صوت، تلك هي أصوات كانت مؤيدة للنظام السابق، ولها مطلق الحرية باعتبارها جزءًا من هذا الوطن له حرية الاختيار في المجتمع الديمقراطي. · رغم ذلك كان الشارع المصري موحدًا في مطالبه الإصلاحية.. اليوم أصبح الشارع المصري في حالة انقسام وصل إلى حد الصدام؟ تلك الحالة الانقسامية في الشارع المصري صنعها “,”مرسي“,” بعد أن جلس على عرش مصر، صنعها عندما اعتمد على تقسيم الناس بين سني وشيعي وعلماني وجماعات إسلامية، وليبرالي ويساري وناصري وتكفيري وجهادي وسلفي وقبطي وعسكر، فالسياسة التي اتبعها “,”مرسي“,” كانت طائفية الطابع وقسمت الشعب المصري إلى “,”دستة“,” طوائف متناحرة، لذلك أنا أخشى أن نصل إلى حد القتال في الشوارع، وما حدث من قتل وسحل للشيعة الأربعة في “,”مذبحة“,” زاوية أبومسلم في الجيزة، خير دليل على ذلك، وكل ذلك يعود في المقام الأول إلى الخطاب الديني المتطرف الذي أدلى به بعض أدعياء الدين في الصالة المغطاة بالقاهرة. ** وهذا ما يؤكده حالة الشارع الآن بعد أن استعان “,”مرسي“,” بالإسلاميين لمواجهة المتمردين في 30 يونيو...؟ مقاطعًا.. من قال التيار الإسلامي مع “,”مرسي“,” وجماعته وأهله وعشيرته؟ الحقيقة إن هناك خطأ شائعًا الجميع يردده، وهو أن من يساند “,”مرسي“,” هم التيار الإسلامي وهذا غير صحيح، لأن التيار الإسلامي أغلبه ضد “,”مرسي“,” ومكتب إرشاده، واسأل في ذلك حزب “,”النور“,” واسأل “,”مصر القومية“,” واسأل الإسلاميين واسأل “,”الصوفيين“,” واسأل الذين ضد “,”مرسي“,” الآن تجد أن الأغلبية سيقفون ضده في 30 يونيو. ** قبل أن نتحدث عن الموجة الثانية وسيناريوهاتها.. الواقع يقول إن كل الإسلاميين مع “,”مرسي“,”؟ هذا ليس صحيحًا.. فأغلبهم ضد مرسي. “,” “,” ** المواطن العادي لا يفهم حالة الاختلاف بين مختلف تيارات الإسلام السياسي.. لا يفهم أن هناك 34 تيارًا إسلاميًا في مصر يختلف في الأيديولوجية والفكر وحتى مبادئ العقيدة.. هو في الآخر يرى أصحاب اللحى و“,”الجلابيب“,” البيضاء إسلاميين مؤيدين لسياسات “,”مرسي“,”؟ للأسف كلامك قد يكون صحيحًا، ولكنه في نهاية الأمر تلك التقسيمة غير صحيحة على الإطلاق، وأنا أعتقد أن الذين خرجوا وانشقوا جميعهم من الإخوان، وكان السبب للانشقاق هو أنها كجماعة حادت عن الطريق، هذا فريق من الإسلام السياسي السلمي الذي يندرج في المجتمع، وهذا يؤكد على أنك لا تستطيع أن تقول إن كل أصحاب اللحى و“,”الجلابيب“,” البيضاء يمثل الإسلام السياسي، ولا يقدمون نفس المنهج والفكر، وأنا كإسلامي أحلم برئاسة شخص مختلف معي في الفكر ولكنه يحترم فكري أكثر من أن يتولى المسئولية شخص يدعي أنه إسلام سياسي، ويناقض فكر التسامح الموجود في الإسلام، فمن يبيح الدم لا يجب أن تطلق عليه إسلامي، بل أطلق عليه رجلاً بلطجيًا ولكنه “,”ملتحي“,” ولديه “,”زبيبة“,” ويرتدي الجلباب لزوم النصب على البسطاء. ** البعض يتحدث عن حزب مصر القوية وأنه الوجه الآخر للجماعة.. ولكنه الوجه السلمي أو الراقي من جماعة الإخوان المسلمين.. ولكنه في النهاية حزب يمثل الجماعة بشكل مقنع؟ هذا غير صحيح.. مصر القوية حزب ضد جماعة الإخوان المسلمين بإدارتها الحالية، أي إنه ليس الصورة المختبئة من الجماعة. ** ولكنه لا يختلف عن مفهوم الجماعة في فكر الإسلام السياسي؟ لا يوجد شيء يمكن أن يحصر الفكرة الإسلامية في جماعة، فقد كنا نعمل مع الإسلام ومشروعه وليس مع الجماعة وأيديولوجياتها، وعندما أنهت الجماعة فكرة الإسلامية السلمية انتهت معها مبررات وجود الجماعة، بمعنى أن الجماعة كانت موجودة للقيام بالدعوة، وبمخالفة الجماعة لأصول الدعوة، ولمحاولتها الخروج على سلمية الدعوة، ومحاولتها الاستيلاء على الكرسي ولو بحساب الدم، وأنا أتحدث عن إدارة الجماعة، فلا تقول إن الذي يخالفهم معهم، إنما تقول إن الذين خالفوهم في هذا الأسلوب من الإدارة ليسوا معهم وإنما مع الفكرة السلمية للإسلام. ** “,”يا من تعارضون الإخوان أنتم تحاربون الإسلام“,”.. تلك هي الجملة التي أصبحت علكة في فم كل من يهاجم المعارضين.. هل تعتقد أنهم يفهمون المشروع الإسلامي بشكل خاطئ أم إن الإسلام في حاجة إلى إسلاميين يدافعون عنه؟ الذي يخالف الشريعة والقانون إذا سألته لا بد أن يأتي لك بمبرر جميل وجيه، والذي يخالف رغبة الناس وإرادتهم ويفرق بينهم ويعين في الوظائف العامة أقاربه و“,”نسائبه“,” وأحبابه وأصحابه ويوزع أموال مصر على أهله إذا سألته عن هذه الجريمة لن يقول لك إنه إجرام، ولكنه سيقول إنه ضمن خطة المشروع الإسلامي، هذا المشروع الإسلامي أصبح شيئًا جميلاً يتدثر به ليخفي قبحه عن البسطاء. ** في مجتمع يعاني من الأمية والجهل والفقر سنخدع بهذا الرداء؟ ولكن هذه الحيلة لم تعد تنطلي عليّ الآن، والجماعة تدرك ذلك. ** نعود لسيناريوهات 30 يونيو.. هل تعتقد أن الجماعات ستتركه يومًا يمر بهذه السهولة...؟ مقاطعًا.. على العكس تمامًا فقد أثبتت الجماعة الإسلامية أنها أعقل من النظام القائم حينما رفضت أن تتولى محافظة الأقصر. ** لا أقصد البعض منهم ولكن عندما أرى شخصًا مثل عاصم عبدالماجد على سبيل المثال...؟ مقاطعًا مرة أخرى.. من قال إن عاصم عبدالماجد يمثل الجماعة الإسلامية، الجماعة الإسلامية كرم زهدي وأسامة حافظ وصفوت عبدالغني وغيرهم الكثيرون، هؤلاء أعقل من أنهم يدخلون في صدام دموي مع الشعب المصري. ** تقصد إنه غير عاقل؟ لا يهمني أمر عاصم عبدالماجد ففقهه يختلف عن فقهي. “,” “,” ** ولكنه يمكن أن يجر الجميع إلى صدام؟ لن يتبعه أحد من الجماعات الإسلامية وسيجد نفسه بمفرده يحارب شعب مصر، ولن يسير خلفه أي سلفي ولن يسير خلفه أي من جمهور الإسلاميين، ربما يخرج البعض من “,”الحازمون“,” و“,”الماجدون“,” فقط. ** “,”الشعب يريد تطبيق شرع الله“,” و“,”إسلامية إسلامية“,” شعارات يرفعها الإسلاميون في جميع تظاهراتهم نحن لم نفهم أي شرع يريدون أن يطبقوه وهل له علاقة بما يمارسوه على أرض الواقع؟ كلها شعارات ليس لها علاقة بالإسلام، وهم لا يريدون حماية الإسلام هم يريدون حماية أنفسهم، يريدون السيطرة على الحكم، ودليلي في ذلك أن “,”مرسي“,” لم يقدم للإسلام أكثر مما قدمه “,”حسني مبارك“,”، لم يحرم أو يمنع من الإسلام ما منعه “,”حسني مبارك“,”، بل على العكس زاد عليه تعيين الأقرباء والأصدقاء، كان “,”حسني مبارك“,” يقدم فقط الموالاه لشخصه أما “,”مرسي“,” فيقدم أصحابه و“,”أنسابه“,” وأهل القربى، فتعدى ظلم “,”مبارك“,” بخطوة، أما من ناحية الوضع العام فمرسي يريد أن يدخل بنا في حرب مسلمين ضد مسلمين وهذا ضد الإسلام. ** ولكنه نظام إسلامي وأول رئيس منتخب ملتح ويقيم الصلاة...؟ مقاطعًا.. و“,”يجيز فوائد الربا، ويحبس الفلاحين بسبب هذه الفوائد، ويزيد الضرائب على الخمور، ويسمح بترخيص الملاهي الليلية والمواخير بمدة تزيد عن المدة التي كان يفعلها مبارك، ولا يعطي الفقير حقه، ولا يطبق العدالة الاجتماعية، ويفرج عن السجناء الذين أدانهم القضاء، ويسمح لأهل الفتن والجرائم بأن يحكموا البلاد.. هذا كله ضد الإسلام والشريعة الإسلامية.. فما فعله “,”مرسي“,” أكثر مما فعله “,”مبارك“,”، بل على العكس أساء للإسلام أكثر من إساءة مبارك. ** من لا يريد أن يترك الحكم يعين أقاربه ومحسوبيه.. وفي حركة المحافظين الأخيرة منح فيها “,”مرسي“,” مقاعد لجماعات إسلامية أو للإخوان.. ألا ترى إنها كانت محاولة للتمهيد لما يمكن أن يحدث في 30 يونيو؟ هذا صحيح.. لذلك احترمت محافظ الأقصر لأنه فضّل الحفاظ على الدم على احتفاظه بمنصبه، رغم أنه غير مقتنع بسبب هذه الثورة لكن رغم عدم اقتناعه إلا إنه دفع الأضرار، وليت “,”مرسي“,” يسير على نفس منهجه، ويا ليت بقية المحافظين الذين فرضوا على الناس يقلدونه ويعودون إلى “,”مرسي“,” ويقولون له اختار الأكفأ فنحن لسنا الأكفأ. ** من المعروف أن أي نظام حاكم يتولى السلطة من حقه أن يسيطر على مفاصل الحكم من شورى لبرلمان لمحافظين لكن ليس من حقه أن يسيطر على أعمدة الحكم كالقضاء والإعلام والجيش والشرطة.. ألا ترى أن عملية التمكين أو ما يطلق عليه “,”أخونة“,” لا يمكن أن تؤدي إلى عملية تحول ديمقراطي صحيحة؟ في البداية أنا أختلف على مبدأ حق السيطرة على مفاصل الحكم، من قال لك وفي أي قانون أن رئيس دولة يسيطر على الحكم ويسيطر على المحافظين.. من قال ذلك؟ الرئيس لديه أدوات تجعله يسيطر على أمور الدولة وليس مسموحًا له على الإطلاق السيطرة على تلك الأدوات. ** هذا يحدث في أمريكا وإنجلترا الأكثر تقدمًا.. فالحزب الجمهوري على سبيل المثال عندما يتولى الحكم يسمح لرجاله بتولي المناصب لكن دون تأثير أو تغيير من استراتيجية المؤسسة؟ وهذا الحزب عندما يرسل رجاله لتولي المناصب على أي أساس ومعيار يتم اختيار هذا الموظف. ** معيار الكفاءة بالطبع. وهذا ما نريده.. أن يتولى الأكفأ، وليس لي علاقة بتوجهاته أو بأفكاره، كل ما يهمني أن من تم تعيينه هو الأكفأ، وإلا سيعد خائنًا للشعب الذي وثق به، كما فعل مرسي وقام بتعيين أقاربه ومحاسيبه في الشورى والحكومة. ** في رأيك متى يتحول رئيس مصر إلى مجرد موظف يحصل على راتبه من ضرائب الشعب؟ عندما يفهم معنى الشورى في الإسلام، عندما يفهم معنى الولاية في الإسلام، فالحاكم في الإسلام خادم للشعب وليس سيدهم، فالحاكم في المصطلح السياسي السائد في الفقه الإسلامي خادم للشعب يلبي طلباته. ** إذن الإسلام يراعي مبدأ الديمقراطية ؟ والمساوة في التعيين والمناصب، والرسول عليه الصلاة والسلام قال “,”من يسند هذا الأمر إلى غير أهله فليتبوأ مقعده من النار، فهل “,”مرسي“,” بذلك يطبق الإسلام؟ لذلك أنا سأخرج عليه يوم 30 يونيو لأنه لا يطبق الإسلام. ** إذا كان الإسلام يتحدث عن الديمقراطية أو الشورى وحكم الشعب والمعارضة.. فلماذا يلجأون إلى تكفير كل من يخرج عليهم.. ولماذا حولوا “,”مرسي“,” إلى أمير للمؤمنين؟ التكفير يلجأ إليه أصحاب الغرض ليجدوا أمامهم مبررًا كريمًا يسترون به أغراضهم، وهم يكفرون من يختلف معهم في الرأي حتى يكررهم الناس، أما عن أمير المؤمنين فالأسماء لا علاقة لها بالإسلام، سميها أمير المؤمنين أو رئيس جمهورية، فالرسول لم يكن اسمه أمير المؤمنين ومن جاء بعده أطلق على نفسه أمير المؤمنين ثم الخليفة والسلطان والحاكم، تلك المسميات ليست لها علاقة بالإسلام. “,” “,” ** بالتأكيد اطلعت على رسائل خامنئي ل“,”مرسي“,” البعض فسرها على إنها دعوة لتأسيس “,”دولة ولاية الفقيه“,” رغم الاختلاف المذهبي بين الشيعة والسنة ولكن كمبدأ عام لفكر الإسلام السياسي.. فإذا كان للشيعة إمام غائب ومن يحكم هو الولي الفقيه.. فالإسلاميون يتحدثون عن الخلافة الغائبة ويبحثون عن أمير المؤمنين؟ نحن لا علاقة لنا بكل تلك المسميات، نحن دولة عدد سكانها الغالب مسلمون تقع في عالم الديانة الأولى فيه المسيحية والديانة الثانية الإلحاد والديانة الثالثة هي الإسلام، نحن قلة في العالم، فلا بد أن نتحدث على إننا قلة، وعندما يتحدث أحدهم عن دولة الخلافة العظمى قل له أنت لا تفهم شيئًا وتعيش في الغيبوبة، فالإسلام كان في يوم من الأيام إمبراطورية عظمى يحكمها خليفة أو سلطان المسلمين، أما اليوم فلا يوجد ما يسمى بالشعب الإسلامي، هناك أنظمة ديكتاتورية حكمت، وجميعهم كفروا بعضهم البعض وفشلوا في تطبيق النموذج الإسلامي للدولة الحديثة. ** وهذا يطرح سؤالاً بدأ يطفو على السطح.. فهل الإسلام هوية.. الإسلاميون عندما يتحدثون عن هوية مصر المفقودة وأن الهوية الإسلامية يجب أن تعود.. دولة تاريخها 7 آلاف عام هل يمكن أن تقتصر هويتها فقط على آخر 1400 سنة؟ الرسول عليه الصلاة والسلام عندما دخل مكة ماذا فعل غير تحطيم الأصنام.. هل قام بإلغاء لغة العرب بالتفاخر بالأنساب، رغم إنه قال “,”خيركم في الجاهلية خيركم في الإسلام“,”.. هل قام بإلغاء أسماء القبائل؟ هل قام بإلغاء الهوية العربية؟ هل قام بإلغاء حب الشعر؟ هذا يا سيدي كلام اخترعه الرجل القبيح ليرتدي قناعًا جميلاً يخدع به البسطاء. ** من تقصد بالرجل القبيح ؟ كل من يفكر بهذه الطريقة. ** الفلول.. مصطلح يلقيه النظام كلما وجد المعارضون في الشوارع يلصقون فشلهم بهم.. رغم إنهم بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير كانوا يجتمعون مع نفس الأشخاص.. والشباب في الميادين يموت.. اليوم يقولون “,”اجتماعكم مع الفلول ثورة مضادة“,” كيف ترى ذلك؟ بمنتهى البساطة مصطلح “,”الفلول“,” أصبح هو “,”أُمّنا الغولة“,” الذي يستخدمه الإخوان المسلمون و“,”مرسي“,” تحديدًا لتخويف وترهيب الشعب المصري، فقال “,”لا للفلول“,” و“,”إنهم فلول“,” و“,”من يتعامل معهم فلول“,” مع إنه هو الذي عفا عن الفلول في العقوبات، وهو الذي عفا عن زهير جرانة وهو الذي تفاوض مع رشيد، وهو الذي استقبل ساويرس في المطار وأرسل له مندوبًا شخصيًا وهو الذي سمح للطائرة الخاصة به بأن تعود وحصل منه على مبلغ من المال وهو الذي قام بتعيين أعضاء مجلس الشعب من الحزب الوطني وهو الذي قام بتعيين وزراء من الحزب الوطني وهو الذي دعا 10 منهم في احتفالية قناة السويس وهو الذي أنشأ حزبًا يسمى حزب الحضارة كله من الحزب الوطني، ثم بعد ذلك يستخدم “,”أُمّنا الغولة“,” أو الفلول، رغم إن الحزب الوطني هو سياسة “,”مرسي“,”، فعلى أي شيء نخاف ومن أي شيء نخاف؟. ** الجماعة الآن تريد أن تبدأ حوارًا ويقولون إنهم يحاولون أن يمدوا أيديهم للآخر ولكنهم يرفضون؟ أي حوار ومع من؟ ** حوار مع القوى السياسية؟ أعتقد إنه ليس حوارًا ولكنه تفاوض، وأعتقد أيضًا إن المعارضة لا تريد أن تحصل على تنازلات دون أن تحقق الهدف الأسمى من الديمقراطية والحرية، وفي النهاية ما هي شروط ومعايير ومطالب هذا الحوار؟ والجميع يعلم جيدًا أن الدول لا يتم بناؤها بالتفاوض، فإذا اعترف أننا خصمان يمكن أن نلجأ إلى التفاوض، أما إذا كنا شركاء في الوطن كما يدعي يمكن أن نلجأ في هذه الحالة إلى الحوار، وإن كنت أعتقد أن زمن الحوار قد انتهى وبدأ الجهاد ضد الإخوان والإسلاميين الجدد. ** الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت أنها مع شرعية الجماعة؟ لذلك سيسقط نظام الإخوان الجدد أسرع مما يتخيله مكتب الإرشاد. ** ماذا تعني بمقولة الإخوان الجدد؟ أعني أن الإخوان المسلمين “,”موضة وبطلت“,” ويكفي أن هناك أكثر من 15 ألفًا منهم استقالوا وانشقوا من الجماعة منذ انتخاب مرسي رئيسًا للجمهورية. ** في رأيك ما هي أهم الأخطاء التي ارتكبها مرسي طوال العام الماضي؟ جعلنا نصل إلى تلك الحالة من الانشقاق والصدام المحتمل، جعل المصريين يسحلون بعضهم البعض كما حدث في الجيزة. ** وماذا عن توقيعات حملة “,”تمرد“,” هل تعتقد أنها يمكن أن تلغي شرعية رئيس منتخب بصندوق. وماذا يمكن أن تفعل؟ وهل للصندوق الآن شرعية بعد كل ما حدث، لقد فقد “,”مرسي“,” الشرعية قبل أن تتكون حركة “,”تمرد“,”، فقد فش ل “,”مرسي“,” فشلًا كبيرًا في إدارة البلاد ، كما أن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أصبحت غير مجدية الآن وليس من حق الدكتور “,”محمد مرسي“,” عرض هذا الأمر لأنه فقد الشرعية من الأساس بعدما قاربت توقيعات حملة “,”تمرد“,” ال20 مليون توقيع، وهذا يعني فقدانه الثق ة، وعلى الجميع أن يعلم أن حركة “,”تمرد“,” حركة دستورية وديمقراطية. ** وماذا عن حركة “,”تجرد“,” أليىست حركة موازية يمكن أن “,”تعدل“,” كفة الميزان؟ هل سمع المصريون أو شاهدوا أيًا من أعضاء حركة “,”تجرد“,” في الشوارع يحصلون على توقيعات الشعب؟ أعتقد إنها حركة مزورة وأرقامها ليست حقيقية، هي فقط مجرد حركة لمواجهة حركة “,”تمرد“,”، مثلها مثل جبهة الضمير التي شكلها الإخوان المسلمون لمواجهة جبهة الإنقاذ، ومثلها مثل “,”قضاة من أجل مصر“,” ليواجه نادي القضاة. “,” “,” ** قامت الثورة وسقطت الجماعة.. ماذا بعد؟ لا توجد احتمالات ولا سيناريوهات. ** معنى هذا أننا سنعود إلى نقطة الصفر ويأتي رئيس جديد يخرج الإسلاميون لإسقاطه؟ إذا جاء رئيس وارتكب نفس أخطاء “,”مرسي“,” سنخرج قبل الإسلاميين لإسقاطه، المتمردون لم يخرجوا لإسقاط شخص ينتمي للإخوان المسلمين ولكنهم خرجوا لإسقاط نظام فاشل لم يحدث تغييرًا. ** لم يحصل على فرصته بعد.. كيف نحكم عليه بعد عام؟ من يريد أن يبني منزلاً عليه أن يحرص على أن يكون الأساس تم وضعه بالشكل المطلوب، ولا أعتقد أننا سنتركه يبني المنزل حتى ينهار تمامًا ونقول إنه يجب أن يحصل على فرصته، ومصر للأسف الشديد تنهار، وتحتاج إلى شخص يجيد البناء. “,” “,”