أدى ناريندرا مودي اليمين الدستورية لتولي منصب رئيس الوزراء الخامس عشر للهند، وذلك في احتفالية أقيمت بالساحة المهيبة لقصر الرئاسة (راشتراباتي بهافان) في نيودلهي، مساء اليوم 26 مايو 2014. وتمت مراسم تأدية اليمين في احتفالية رسمية حضرها 8 من قادة دول منطقة جنوب آسيا، إضافة إلى لفيف من كبار السياسيين والفنانين والمفكرين وعدد آخر من المدعوين وفقا لبيان السفارة الهندية بالقاهرة. وقد أدى مودي اليمين الدستورية حيث تعهد بحماية واحترام دستور الهند. وفي تصريحات لشعبه قال مودى: "إننا نكرس أنفسنا لاستكمال مسيرة التنمية في الهند والوصول بها إلى آفاق جديدة، ونحتاج إلى دعمكم ودعائكم ومشاركتكم الفاعلة. فمعًا نصنع مستقبلًا مجيدًا للهند. دعونا نحلم معًا بأن تصبح الهند دولة قوية متقدمة تتسع لكافة الأطياف وتنخرط بفعالية مع المجتمع الدولي في العمل من أجل تعزيز قضايا السلام والتنمية في العالم." وفي خطوة تهدف إلى تحفيز الإدارة الجديدة، أشار رئيس الوزراء مودي إلى أنه سوف يتم اتخاذ إجراءات لتقليص الحكومة من أجل تحقيق مبدأ "حوكمة أفضل بحكومة أقل" الذي ينادي به، حيث سيتم دمج الوزارات المتقاربة تحت إدارة وزير واحد. وأشار إلى أن هذه الخطوة من شأنها الإسراع بوتيرة العمل والتنسيق بشكل أفضل بين الجهات. وفي خطوة هي الأولى من نوعها، قام رئيس الوزراء قبيل احتفالية تأدية اليمين الدستورية بتوجيه الدعوة لرؤساء حكومات 7 دول أعضاء في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، إضافة إلى موريشيوس التي ترتبط الهند معها بعلاقات تاريخية. وقد حضر الاحتفالية كل من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ورئيس جزر المالديف عبد الله يمين، والرئيس السيرلانكي ماهيندا راجاباكشا، ورئيس وزراء بوتان تشيرنج توبجاي، ورئيس وزراء موريشيوس نافينتشاندرا رامجولام، ورئيس وزراء نيبال سوشيل كوارالا، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، ورئيسة برلمان بنجلاديش شيرين تشودري. وتعد المبادرة بدعوة قادة دول منطقة جنوب آسيا دليلًا على رغبة الحكومة الجديدة في إقامة علاقات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف وتعزيز السلام والوئام في المنطقة