يعانى أهالي قرية عمرو ابن العاص وتوابعها بمركز كفر صقر محافظة الشرقية، حيث تعيش القرية في مأساة تهدد حياتهم، واراضيهم بسبب عدم وصول مياه الري من ترعة الهجارسة التي تروى أراضيهم، واعتمادهم على مياه الصرف الصحي لرى مئات الافدنة، وتسببت المياه في ارتفاع نسبة الملوحة في الأراضي وضعف محاصيلها بنسبة 90%. واضطر المزارعين إلى الاقتراض من بنك التنمية والائتمان الزراعي الذي كان أشد قسوة من مياه الصرف الصحي حيث تضاعفت الديون ووصلت إلى أرقام عجز الفلاحون عن سدادها، ورصدت "البوابة نيوز" معاناة الأهالي داخل القرية. في البداية يقول عماد حسنى من شباب القرية أنه تم أخذ عينة من المياه منذ عدة سنوات، وتم إرسالها لمركز البحوث الزراعية لتحليها وبيان مدى تأثيرها على التربة، وقد أثبتت نتائج التحاليل عدم صلاحية المياه لري الأراضي الزراعية، وأنها تقلل من خصوبة التربة وتؤثر على إنتاجية المحاصيل، كما أن هذه التقارير لم ينظر لها أي مسئول أو يهتم بها رغم شكوى المزارعين أكثر من مرة. من جانبه أوضح سامى الصاوي مقاول، أن مياه الصرف الصحى أصبحت تملأ كل الترع والمصارف بالقرية، مما تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين، حيث أصيب عدد كبير من أبناء القرية بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي، كما أصيبت عدد من الماشية بالقرية بأوبئة وأمراض غريبة نتيجة شربها. وانتقد أهالي القرية صمت وزارة الري على المأساة التي يتعرضون لها، خاصة أن القرية لا يصل اليها مياه الدور بسبب وقوع ترعة قرية عمرو ابن العاص في نهاية ترعة الهجارسة. وطالب المزارعين وزارة الرى بضرورة العمل على تغطية الترعة خاصة انها في مدخل القرية، وتعرض حياة الأطفال للخطر خاصة أنه يوجد حضانة واقعة على الترعة مباشرة. وأكد عدد من المزارعين أن وزارة الرى تخلت عن مسئوليتها الحقيقة في توفير المياه للمزارعين، وتشجيع الفلاح، وأصبح دورها الوحيد أن ترى مياه الصرف الملوثة وكان هذا التلوث يبعث فيها السعادة متهمين وزير الري الحالي بأنه يختار قيادات ضعيفة وغير قادرة على متابعة احتياجات المزارعين.