الطريق إلى المونديال.. الحلقة التاسعة: العالم يستمتع بسحر البرازيل في وداع مشرف لبيليه

البعض يصف منتخب البرازيل الذي توج ببطولة كأس العالم عام 1970 في المكسيك بأنه أفضل فريق لعب في المونديال بعد الفوز في المباريات الست بالبطولة، وكذلك جميع مبارياته في تصفيات قارته. المنتخب ضم عددا من النجوم الأفذاذ والمهارات الهجومية التي قادته للتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه في سابقة هي الأولى من نوعها في المونديال، ومن ثم احتفظ السليساو بكأس جول ريميه إلى الأبد، والمثير أن الاحتفال تلك المرة كان في قارة ثالثة بأمريكا الشمالية، بعد أن توج البرازيل من قبل في أوروبا بالسويد عام 1958 وفي أمريكا الجنوبية بتشيلي 1962، كما أن الفريق توج أيضا بمونديال آسيوي في 2002 بكوريا واليابان في رقم فريد لسحرة الكرة على مستوى العالم.
وكانت الحلقة التاسعة من مسلسل المونديال المثير هي الأولى التي تقام في قارة أمريكا الشمالية بعد أن تفوق العرض المكسيكي على الأرجنتيني.
لم يختلف نظام البطولة عن النسخ الماضية، حيث انقسمت المنتخبات ال16 إلى أربع مجموعات، وتأهل الاتحاد السوفييتي والمكسيك عن المجموعة الأولى وإيطاليا وأوروجواي عن الثانية والبرازيل وإنجلترا عن الثالثة وألمانيا وبيرو عن الرابعة.
وفي ربع النهائي تخطى منتخب أوروجواي الاتحاد السوفييتي بهدف، وأقصت إيطاليا أصحاب الأرض بنتيجة ثقيلة قوامها 4/1، وفازت البرازيل على بيرو 4/2، وثأرت ألمانيا من خسارة نهائي البطولة السابقة أمام إنجلترا وفازت عليها 3/2.
وتغلبت البرازيل على أوروجواي 3/1 في نصف النهائي لينتقم بيليه ورفاقه من أوروجواي التي حرمت البرازيل من التتويج بالمونديال في الماراكانا عام 1950، كما فازت إيطاليا على ألمانيا 4/3 ليتأهل الفريقان إلى النهائي.
وجاءت المباراة النهائية بين البرازيل وايطاليا قوية، حيث تقدم بيليه للسامبا بهدف في الدقيقة 18 قبل أن يتعادل الأتزوري بتوقيع بوننسيجنا، وفي الشوط الثاني انتفض السحرة وأحرزوا 3 أهداف عن طريق جيرسون وجرزينيو وكارلوس ألبرتو ليخطف الفريق اللقب من جديد.
"السحرة"
المنتخب البرازيلي كان يضم وقتها نجوما من العيار الثقيل بقيادة بيليه وريفيلينو وجرزينيو وجيرسون وتوستاو وباقي الجيل الذهبي الذي كان يقوده المدير الفني التاريخي ماريو زاجالو، والذي قدم كرة هجومية من الطراز الأول بهرت العالم في الظهور الأخيرة لبيليه مع المنتخب، وقد كان وداعا مميزا للجوهرة السوداء بعد مشاركة مخيبة للآمال في إنجلترا 1966 ظن كثيرون أنها ستكون الأخيرة للاعب مع المنتخب، لكنه عاد من جديد بعد 4 سنوات ليقود مجموعة من أمهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم ويتوج مع بلاده بالمونديال الثالث.
"منوعات"
# شهدت مباراة إنجلترا والبرازيل بالدور الأول التصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم كما يقول كثيرون بعد أن أبعد جوردن بانكس الحارس الأسطوري للإنجليز رأسية بيليه بطريقة عجيبة قبل أن تتخطى المرمى.
# تعرض بوبي مور اللاعب الإنجليزي التاريخي لموقف محرج قبل البطولة حين استوقفته السلطات الكولومبية بتهمة سرقة أسورة ذهبية، لكن هذا الاتهام تبين أنه وهمي فيما بعد.
# شارك في البطولة المنتخب المغربي الشقيق، حيث لعب ضمن المجموعة الرابعة، وكان هذا هو الظهور العربي الأول منذ بطولة 1934 التي لعبت فيها مصر، لكنه احتل المركز الأخير بعد الخسارة أمام ألمانيا 2/1 في مباراة قدم فيها أسود الأطلس عرضا تاريخيا قبل سقوطه بثلاثية نظيفة أمام بيرو، في حين تعادل مع بلغاريا 1/1 في الجولة الثالثة، سجل هدفي المغرب في البطولة محمد جارير وموهوب غزواني.
# شهدت البطولة مشاركة منتخب الكيان الصهيوني الذي تأهل للنهائيات بعد رفض كوريا الشمالية اللعب ضده في التصفيات.
أرقام
16 منتخبا شارك في البطولة
32 مباراة أقيمت بالمونديال
95 هدفا تم تسجيلها بمعدل 3 أهداف في المباراة
1603975 مشجعا حضروا البطولة بمعدل 50124 في المباراة
19 هدفا سجهلم البرازيل الأكثر تهديفا في البطولة
10 أهداف أحرزه جيرد مولر توجته هدافا للبطولة
51 إنذارا تم إشهارها في البطولة