كشفت مصادر رفيعة المستوى ل"البوابة نيوز" أن وزير الدفاع الفريق صدقى صبحى يتابع التطورات أولًا بأول على الحدود المصرية - الليبية، لمنع تسلل أى عناصر إرهابية متشددة خاصة مع تزايد حدة الاشتباكات بليبيا وأن القوات المسلحة أنشأت غرفة عمليات تقوم بالتنسيق مع المخابرات الحربية برفع تقارير أولًا بأول للقيادة العامة للقوات المسلحة عن الأحداث التى تجرى فى ليبيا ومدى تأثيرها على البلاد. وأشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة رفعت درجة الطوارئ على الحدود الغربية مع ليبيا وتمت زيادة أعداد قوات التأمين هناك، إضافة إلى دوريات مشتركة من قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية المشتركة لضبط الحدود مع ليبيا التي تم دعمها بأجهزة تصوير بجانب مجسات لرصد أى تحركات، وأن الطيران يقوم باستطلاع بشكل دائم على الحدود المصرية بجانب أن الطيران يقوم بطلعات استطلاعية لمراقبة الجبال الصخرية والمناطق الحدودية المختلفة. وكان وزير الدفاع قد أصدر أوامره للمنطقة الغربية بزيادة تأمين الحدود واليقظة التامة وأنه على تواصل مستمر مع قائد المنطقة الغربية تحسبًا لأى أعمال من شأنها أن تهز الأمن القومى للبلاد. وقالت المصادر إن التقارير الأمنية كشفت أن عناصر من تنظيم القاعدة وأنصار بيت الشريعة تحاول استغلال الموقف فى ليبيا للتسلل إلى مصر وإشعال الموقف هناك، وأن التقارير كشفت عن أشخاص تابعين للتنظيم الدولى للإخوان وهم ازيد الكروبى، سيف زيدان، وشريف عمار وهى شخصات تابعة للتنظيم الدولى فى طرابلس وتقوم بمد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح لإشعال الموقف هناك ثم امتداده إلى مصر والقيام بعمليات موسعة قبل الانتخابات. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت أن أبوعبيدة الليبى وهو أحد أنصار بيت الشريعة فى ليبيا والجماعات المتشددة، شريف رضوان وهو أحد عناصر تنظيم القاعدة اجتمعوا فى ليبيا للتأكيد على ضرورة استغلال الأحداث فى ليبيا لتهريب عدد من المجاهدين إلى مصر والسلاح والمال وأوصوا بضرورة السيطرة على مقرات عدد من السفارات العربية هناك بجانب القيام بعمليات خطف كبيرة للمصريين لمبادلتهم بالمجاهدين فى السجون المصرية. وقالت المصادر، إن الأجهزة الأمنية والجيش أحبطوا تسلل عناصر إرهابية وبحوزتهم شحنة أسلحة ثقيلة للبلاد وذلك لتهريبها داخل مصر من ليبيا عبر إحدى المناطق الحدودية الجبلية الوعرة واستغلالها فى أعمال عنف داخل البلاد قبل الانتخابات، مستغلين حالة الانفلات الأمنى فى ليبيا.