قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إن الحضارة الإسلامية تعيش الآن فترة تشرذم وانقسام وخلاف، عكس الحضارة الغربية التي توحدت وتناست خلافاتها من أجل الحفاظ على مصالحها المشتركة، مطالبًا بتكامل الحضارات وتعاونها في إطار منظومة تنشر الخير للإنسانية. وأكد شيخ الأزهر، في بيان أصدرته المشيخة بضرورة، أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، فلكل إنسان الحرية الكاملة في أن يعتقد ما يشاء، كما علمنا القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الناس يجب أن تقوم على التعارف لا الصدام، فالناس كلهم أبناء أب واحد وأم واحدة. وشدد الطيب على أن الحضارة الإسلامية تتفاعل مع الحضارات الأخرى، وتأخذ عنها ما يتناسب مع أصولها مطالبا الغرب بأن يتواضع مع الشرق حتى يحدث انفتاحا بينهما على أساس المنافع المتبادلة، وأن الحضارة الغربية أضاعت فرصة كبرى للالتقاء مع الحضارة الشرقية؛ لأنها ترى بعين واحدة.