قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن من الضروري تكامل الحضارات وتعاونها في إطار منظومة تنشر الخير للإنسانية وأن الحضارة الإسلامية تتفاعل مع الحضارات الأخرى، وتأخذ عنها ما يتناسب مع أصولها. وأضاف شيخ الأزهر، خلال لقائه الأسبوعي اليوم الجمعة على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الاختلاف إرادة إلهية وحقيقة قرآنية، وأكد عليها القران الكريم والسنة النبوية الشريفة. وأشار الدكتور الطيب إلى اهتمام الإسلام بحرية الاعتقاد، فلكل إنسان الحرية الكاملة في أن يعتقد ما يشاء، كما علمنا القرآن الكريم: { فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}. مبينا أن العلاقة بين الناس يجب أن تقوم على التعارف لا الصدام، فالناس كلهم أبناء أب واحد وأم واحدة. وطالب شيخ الأزهر في لقائه، الغرب بأن يتواضع مع الشرق حتى يحدث انفتاح بينهما على أساس المنافع المتبادلة، موضحا أن الحضارة الغربية أضاعت فرصة كبرى للالتقاء مع الحضارة الشرقية؛ لأنها ترى بعين واحدة. ورأى الإمام الأكبر أن الحضارة الإسلامية تعيش الآن فترة تشرذم وانقسام وخلاف، وذلك على عكس الحضارة الغربية التي توحدت وتناست خلافاتها من أجل الحفاظ على مصالحها المشتركة.