احتفلت وزارة الأوقاف بليلة الإسراء والمعراج، التي قدم موعدها الأصلي لمواكبته الانتخابات الرئاسية، وأكدت الوزارة ضرورة نبذ الإرهاب وأفكاره، ورفض الدعاوت الهدامة والصدام. وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء خلال الاحتفال: "ما أحوج الأمة والأمم كل إلى إدراك معاني الإسراء والمعراج، ومعاني السمو والرقي بالنفوس والعقول والقلبو والأرواح إلى مراقي العبودية الحقة ومراتب الأخلاق لا ربانية في زمان انتكست فيه حياة الناس في باقع كثيرة من الأرض إلى قيم مادية محضة لا تتقيد بدين ولا خلق ولا نظام ولا قانون ولا ضمير واندفعت عوامل الإلحاد والتحلل والانانية والنفق والجريمة والفتك، والإرهاب والقسوة والفحش والشهوة تنخر العقول والقلوب وتحكمت في العمل والمعاملة بين الأفراد والجماعات والشعوب والحكومات" وأضاف أن: ليست هذه هي الإنسانية بكل المنظورات التي نراها تتحاقد وتتصاغر، مؤكدا رفض الإسلام الدعوات الهدامة والأفكار الإرهابية وشيوع الفوضى واختلال موازين الحقوق والواجبات وفساد الاخلاق واهدار القيم، موضحا أن كل هذا يحدث في غفلة من وازع الروح واختلال مفاهيم التواصل مع الملأ الاعلى، والبعد عن الله. وفي كلمته، قال الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر إن التجمع للاحتفال بليلة الاسراء والمعراج هو احتفاء بما انعم الله به على نبيه في تلك الليلة، حيث اختار الله أن يجمع انبياءه ورسله العظام في ثلاث ليال مباركات لا مثيل لها على مر الزمان، فهناك 3 من المواقف الفاصلة التي تجلي الله فيها بجمع 100 ألف نبي و24 الفا من رسله، وأولى هذه المواقف في عالم الغيب والبرزخ، حيث جمع الله أرواح انبياءه ورسله اجمعين ليعلمهم بعلو قدر حبيبه ومصطفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن الله اراد في دار الدينا أن يجمع مجمعا مقدسا علويا يجدد فيه معان الشرف والعلو لرسوله الكريم حيث جدد جمع الانبياء في بيت المقدس ليظهر شرف نبيه في هذه الدار فكانت رحلة الاسراء والمعراج. ولفت إلى أن الموقف الثالث سيكون في الدار الآخرة حيث يجمع الله النبين والمرسلين في موقف الحشر والقيامة تحت راية الرسول الله صلى الله عليه وسلم.