أكد الدكتور عبد الرحيم علي الباحث في تاريخ الحركات الإسلامية ورئيس تحرير البوابة نيوز، أن الشعب أمام جماعة مرتبكة سياسيا، وتعمل يوما بيوم وعلي رد الفعل، ولديها هدف يصعب تحقيقه في مصر، وهو التمكين من الدولة المصرية، ولكنهم لن ينجحوا في ذلك . وتساءل علي في حواره علي فضائية القاهرة والناس، ما الذي جعل الإخوان يذهبون إلى 28 محافظة لتسول المواطنين ورشوتهم بالمال، معلقا على مليونية “,”لا للعنف“,”، أن ميدان رابعة العدوية مساحته الإجمالية 46 ألف متر، وهذه حسابات هندسية دقيقة، قامت بها أجهزة هندسية، وكثافة المتر من 2 إلى 3 أفراد، بما يعني أن من حضر تلك المليونية، من 90 إلى 140 ألف شخص، في حين أن مظاهرات وزارة الدفاع كان أقل تقدير لها 360 ألف شخص، مشيرا إلى أن هذا التجمع كان بالنسبة للإخوان بمثابة طوق النجاة، لأن الرئيس أراد أن يقول للعالم من خلال هذه المليونية “,”أنا الرئيس الشرعي “,”. وأوضح علي، أن من قام بقياس تلك المنطقة، أجهزة تريد أن توضح ما سيحدث في 30 يونيو للحفاظ على الأمن العام في مصر، وهذا ما جعل الإخوان منذ بداية المليونية في ارتباك وفي غاية الرعب الداخلي، مؤكدا أن زيارات الإخوان لا تنتهي لكوادرهم في المحافظات، وأن اجتماعاتهم مستمرة مع أجهزة الأمن . وكشف علي، أن آخر اجتماع للإخوان مع مدير أمن الجيزة، كان اليوم الساعة التاسعة مساء، في 57 شارع مصدق بالدقي، بالدور الخامس في شركة للحديد والصلب، حيث اجتمع مدير أمن الجيزة اللواء عبد الموجود مع عزب مصطفى والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان، علما بأن الشركة اليوم في إجازة رسمية، وكانت مدة الاجتماع 35 دقيقة، ولسوء حظهم أن هناك كاميرات قامت بتصويرهم، مشيرا إلى أن تعليمات وزير الداخلية لقادة جهاز الشرطة هي المسايرة، وأن من يعطي التعليمات لمدير الأمن بمقابلة تلك القيادات يتصل بالفريق شفيق لمدة ساعة ليقول له أنا مش إخوان ولا مقطف بودان – علي حد قوله - وهو يريد توصيل رسالة نظرا لرؤية يراها . وأضاف علي أن ضابط الشرطة لو جاء له قرار بتأمين مقار أو منازل الإخوان فلن ينفذ الأمر، وسيذهب إلي منزله، متسائلا ما معني أن هناك 3 ضباط وأمين شرطة يعلم الرئيس مكانهم ويصدر أمر بعدم التعامل مع هذا الملف، وموضحا أن الشرطة لن تقوم بتأمين أي شئ تابع للإخوان سواء مقار أو منازل في يوم 30 يونيو، وأنهم سيقومون بتأمين الشعب وسيحدث أكثر من ذلك . وقال علي أن خيرت الشاطر “,” عامل زي دوخيني يا لمونة “,” وأنه أرسل عصام العريان يوم 19 يونيو ليقابل مجموعة من الاتحاد الاوروبي ليطمئنهم ويكسب ودهم ويقول لهم “,”لكم ما تريدون مقابل أن تساعدونا في الاحتفاظ بالحكم في مصر“,”، وأكد علي أن خيرت الشاطر ذهب ليقابل رئيس جهاز المعلومات فوجد الوزير المختص بالجهاز هناك مما يدل على الاستنفار والخوف من يوم 30 يونيو. وتساءل علي “,”هل هناك جماعة تتحدث عن أن عدد أعضائها 3 أو 4 مليونا، تعمل مليونية قوامها 140 ألفا بأنصارهم؟!“,”، مضيفا أن القوى الإسلامية تتسول المواطنين في مليونياتهم. وعلى صعيد علاقة الإخوان بحماس، قال علي، أنه وفقا لكلام المرشد نفسه أن حماس هي الجناح المجاهد للإخوان أو فرع فلسطين للإخوان المسلمين، وأن المكتب السياسي لحماس في مصر لم يجتمع سوى في عهد الإخوان. وصرح علي في تصريح ناري تحدى به كل من يهددون متظاهري 30 يونيو أنه “,”لن يدخل أحد إلى مصر يوم 30 يونيو من ناحية سيناء ولا من ناحية ليبيا ولن تدخل قطعة سلاح واحدة إلى مصر“,” . كما كشف الدكتور عبد الرحيم علي حقيقة تصريحات أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، حول وجود 360 ألف بلطجي لدى المخابرات المصرية تستعملها في المظاهرات، قائلا “,” إن تلك القصه جاءت عن طريق تواجد مرسي مع أحد قيادات المخابرات، الذي قال له أن هناك عدد من الضباط الذين يعملون من الخارج دون أن يعرفهم أحد، فرد عليه مرسي “,”مرشدين يعني“,”، فقال له ضابط المخابرات إنهم ضباط، فسأله مرسي عن عددهم فقال له أن عددهم 36 ألف ضابط“,”، ومن هنا جاءت تصريحات ماضي بأن المخابرات لديها 360 ألف بلطجي. وأكد علي أن محمد البلتاجي، القيادي الإخواني هاجم الجيش أكثر من مرة، وأن الإخوان هم الذين قاموا بترديد شعار “,”يسقط يسقط حكم العسكر“,”، موضحا أن النظام يريد استخدام الإرهابيين في سيناء ضد الشعب، وأن الإخوان اتفقوا مع الحزب الوطني في عام 2010 وتركوا المعارضة، موجها رسالة إلى عدد من قيادات التيار الاسلامي، قال فيها “,”أي ثورة التي تتحدثون عنها وأي رجولة تلك وأنتم من كنتم تجلسون تحت مقاعد ضباط الشرطة وتأتمرون بأوامرهم“,”. وأضاف “,”علي“,” إن الإخوان عرضوا على أجهزة الأمن فض ميدان التحرير قبل تنحي مبارك، والآن يهددون الشباب الذي صنع الرجولة، وقام بالثورة ووضعوا أرواحهم على كفوفهم، حتى يستعيدوا الهيبة والكرامة التي كانت مسلوبة منهم، ووجه رسالة إلى “,”عاصم عبد الماجد“,”، القيادي بالجماعة الإسلامية والذي هدد شباب مصر بالقتل في حال نزولهم مظاهرات 30 يونيو قائلا له “,”احنا عايزين نشوفك راجل يوم 30“,”. وأكد علي أن من حق الشعب أن يسأل مرسي لماذا هربت من السجن حتى وإن كنت سجنت ظلما؟ فكان من الأحرى أن تنتظر حتى تخرج بشكل قانوني وقال علي : كيف قبلت اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشيح مرسي وهي متأكدة من هروبه من السجن . وبسؤاله حول تصديقه كلام المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، أجاب علي “,”أصدق كلام البعض ولا أصدق كلام البعض ومن أبرز من لا أصدقهم أبو العلا ماضي وعصام سلطان“,”. وأضاف علي أن “,”تمرد أكثر وطنية منا أحيانا ويعرضون أنفسهم للخطر دائما وهذه شهادة حق لا أستطيع كتمانها و الإخوان يوم 30 يونيو لن ينزلوا إلى الشارع ولن يصطدموا بالمتظاهرين و كل تهديداتهم الآن هي مجرد محاولات للتخويف فقط و سيفضلون بقاء التنظيم عن المشروع“,” مضيفا أن حزب النور سينضم لمظاهرات 30 يونيو لأنه حزب ذكي ويغلب المصلحة الوطنية. وأكد الدكتور عبد الرحيم علي أن التيار الإسلامي لا يتمثل في جماعة الإخوان فقط، ولكن هناك العديد من التيارات الاسلامية، وقال “,”أننا لا نواجه التيار كله ولكن نواجه فريق يريد الاستحواذ علي الدولة، مشيرا إلى أن حزب النور سيعلن مشاركته في مظاهرات 30 يونيو لأنه حزب ذكي“,”. وطالب “,”علي“,”، القيادي الإخواني عصام العريان، بالكشف عن علاقته ب“,” آن باترسون“,”، السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، ومتى تسلمته آن باترسون من سكوبي السفيرة السابقة وأين تسلمته، مؤكدا أن الرئيس سيعلن يوم 1 يوليو تأجيل زيارته لبريطانيا إلى أجل غير مسمى، موضحا أنه من الوارد بنسبة كبيرة رجوع الفريق أحمد شفيق يوم 30 يونيو إلى القاهرة، وهو لا يخشى الرجوع لأن القضايا المرفوعة ضده كلها مزيفة، وأن قضية الفريق شفيق بتزوير الانتخابات الرئاسية ستشهد مفاجآت كثيرة. وأشار علي إلى أن كل شيء وارد خلال الأيام القليلة القادمة، ومن الوارد أيضا أن يتخلى الإخوان عن مرسي، وأن الجماعة الإسلامية والوسط والإخوان ستخرج منهم تصريحات غير متوقعة، ضد الحكومة والنظام بأكمله خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن الاسلاميين لن يحتلوا قطعة أرض واحدة ولا مكان واحد حتى نزول الناس يوم 30 ، لأن التعليمات الأمريكية جاءت كذلك أثناء جلوس الشاطر مع السفيرة الأمريكية، حيث قالت للشاطر لا تستفزوا الناس، موضحا أن الاخوان المسلمين، هم احتلال جديد لمصر، مثلهم مثل التتار، وأن المصريين جميعا مستعدون للشهادة في سبيل تحرير الأرض المصرية.