سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة اليوم: 30 يونيو تشق صف الإخون.."مرسى" يطلب فرض الأحكام العرفية والطوارئ.. تغيير إقامة قيادات الجماعة قبل موقعة "خلع الرئيس".. اجتماع مغلق للتنظيم الدولى للإخوان بمنزل "حجازى"
تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، أبرز القضايا والأحداث التي شهدتها البلاد ومستجداتها على الساحتين المحلية والخارجية. كشف مصدر قيادى بجماعة الإخوان المسلمين ل"المصرى اليوم"، عن وجود انقسام بين قيادات الجماعة بشأن تنظيم فعاليات جماهيرية، والنزول للشارع يوم 30 يونيو الجارى، أمام قصر الاتحادية، ومسجد رابعة العدوية والرحمن الرحيم. وأضاف أن هناك اتجاها يرى ضرورة عدم النزول، وتفويت الفرصة، وتفادى الاشتباكات، لتجنيب الرئيس مرسى المزيد من الأزمات، فيما يتمسك فريق آخر بضرورة النزول للميادين، والتواجد بالقرب من الاتحادية خشية تخلى وزارة الداخلية عن الرئيس في ظل حالة التذمر بين الضباط والكارهين للتيار الإسلامى، وجماعة الإخوان بشكل خاص. ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر أمنية وقضائية ل"المصرى اليوم" عن مفاجأة جديدة في قضية الشروع في سرقة ملف قضية رجل الأعمال الإخوانى "حسن مالك"، من مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس. وقالت المصادر، إن التحريات التي تجمعها أجهزة الأمن وتقرير الطب الشرعى أفادت بأن الموظف المتهم بسرقة الملف توفى بعد 3 ساعات من وصول طلب بضبطه وإحضاره إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه. وأكدت المصادر أن التحريات رصدت مقابلة الموظف ليلة وفاته مع 3 ضباط كانوا يعملون في جهاز أمن الدولة المنحل، وأشارت التحريات إلى أن ملف القضية الذي حاول المتهمون سرقته يتضمن معاينة منزل وشركة حسن مالك، على خلفية قضية "غسيل الأموال". وعودة للتخوفات من مظاهرات 30 يونيو كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن عددا من قيادات الجيش رفضوا اقتراح الرئيس مرسى بفرض الأحكام العرفية وحالة الطوارئ، قبيل أحداث 30 يونيو. وأضافت أن مرسى لازال يبحث ذلك الأمر مع عدد من مستشاريه والمقربين منه داخل قصر الاتحادية، لمنع اندلاع المظاهرات المعارضة له. ونوهت المصادر إلى أن مرسى حاول جس نبض القوات المسلحة في ذلك الأمر، لكنه لاقى معارضة شديدة من بعض قيادات الجيش. وأكدت المصادر أن مستشارى "مرسى" عرضوا عليه حلولا أخرى، في مقدمتها طرح استكمال مدته الرئاسية لاستفتاء شعبى، وقالوا له، إنهم واثقون بأن الكلمة الأخيرة ستكون له، موضحة أن مرسى لم يبد موافقة أو رفضا، وطلب من رئيس الديوان استمرار البحث على حلول جديدة، دون تقديم تنازلات. ولفتت المصادر إلى الدور المتصاعد ل"أشرف الشيخة" نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية داخل قصر الاتحادية، ومشاركته في أمور عديدة، ليست من اختصاصه، منها تدخله في عمل الحرس الجمهورى، ما عرضه لخلافات مع قائد الحرس، الذي أبدى اعتراضا على تدخل "الشيخة" وتعامله بشكل مباشر مع القوات، مشددا على أن "مرسى" وحده هو من يصدر التعليمات للحرس. كما أكدت مصادر مطلعة ل"التحرير" أن عدد من قيادات الإخوان قاموا بتغيير إقامتهم للتمويه والبعد عن موقع الاشتباكات، مشيرة إلى أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة قام بالانتقال من منزله بمدينة نصر إلى آخر له بشارع "التسعينى" بالتجمع الخامس، وانتقل الدكتور حلمى الجزار، أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، بنقل أسرته من منزله بالمعادى إلى محافظة "6 أكتوبر"، وأيضا قام عصام العريان نائب حزب الحرية والعدالة بنقل أسرته من حى الهرم بالجيزة إلى التجمع الخامس، وانتقلت أسرة الدكتور سعد الكتاتنى كاملة إلى منزله بالسادس من أكتوبر. وذكر مصدر إخوانى أن عددا كبيرا جدا من قيادات مكتب الإرشاد يستعد حاليا لتغيير محل إقامتهم تجنبا لوقوع أي اعتداء عليها يوم 30يونيو، مشيرا إلى أن أسرة محمد مرسى ستنقل من منزلها بالشرقية خلال أيام، وأن المرشد العام للإخوان يستعد حاليا لنقل أسرته إلى منزل غير معروف بالتجمع الخامس. من ناحية أخرى كشف اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات السابق، للجريدة نفسها أن عددا من قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين عقدوا مساء أول من أمس اجتماعا مغلقا في تمام الثامنة والنصف بمنزل القيادى الإسلامى صفوت حجازى، الكائن بمدينة 6 أكتوبر جمع ما بين قادة تنظيم الإخوان في مصر وسوريا واليمن وقادة حماس، وحضر الاجتماع عدد من ممثلى القوى الإسلامية. وأكد جودة أن الأسماء التي اجتمعت بمنزل صفوت حجازى وفقا لمعلومات مؤكدة وصلت إليه هي، المشدودى، من قيادات تنظيم إخوان اليمن، والمورادى من قيادات تنظيم إخوان سوريا، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقيادى الإسلامى صفوت حجازى، والقيادى بالجماعة الإسلامية عبود الزمر، والدكتور محمود غزلان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، ومحمود عزت نائب المرشد، وحسام أبو بكر، وأبو زهرى التايلونى من سوريا، وعاصم عبد الماجد المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، وأيمن المساعيدى، والدكتور محمد البلتاجى القيادى بالإخوان المسلمين، والترهونى من اليمن. أما بخصوص لجنة "إدارة الأزمات" التي شكلتها جماعة الإخوان المسلمين لرصد ردود فعل الشارع قبل تظاهرات 30 يونيو، قالت مصادر إخوانية، إن الجماعة طلبت من أعضائها ترك الشارع يوم تظاهرات 30 يونيو، وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين تفويتا لفرصة عدم الاحتكاك. وأضافت المصادر أن لجنة "إدارة الأزمات" التي شكلتها الجماعة في وقت سابق والمنعقدة على مدى الساعة، تتلقى تقارير من المكاتب الإدارية وأمانة الحزب في المحافظات المختلفة، لسيناريوهات يوم 30 ومقترحات التعامل الأمثل معه. وأوضحت المصادر أن هناك تقارير إخوانية تتوقع اقتحام المتظاهرين للقصور الرئاسية، كقصرى عابدين والقبة، بالإضافة إلى قصر الاتحادية، مشيرا إلى أن لجنة إدارة الأزمات تعكف على وضع السيناريو الأمثل للتعامل مع هذه الأحداث، بالتنسيق مع القوى الإسلامية المتحالفة مع الجماعة.