تنظيم الجهاد: خططنا لحشد 100 ألف من الإسلاميين أمام الاتحادية لحماية الرئيس بعد أن خذله الجيش غزلان: حشدنا شباب الجماعة لحماية الرئيس ضد الليبراليين لنريهم حجم الإسلاميين الحقيقى كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة دعا لعقد اجتماع طارئ الثلاثاء الماضى بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم، حضره عصام العريان ومحمد البلتاجى ومحمود عزت، ومعظم قيادات الجماعة، وعدد من قيادات الدعوة السلفية مثل ياسر برهامى، وخيرت داوود ممثل السلفية الجهادية، وصفوت عبدالغنى عن الجماعة الإسلامية، لبحث الرد على مليونية القوى المدنية التى حاصرت قصر الاتحادية، وأعلن عدد من المشاركين فيها الاعتصام أمام القصر، الأمر الذى أجبر الرئيس محمد مرسى على مغادرة القصر من الباب الخلفى. وأكدت المصادر أن الاجتماع استمر لعدة ساعات، وطالب خلاله تيار الإصلاح بالجماعة، الذى تزعمه محمد البلتاجى والعريان بحشد شباب الجماعة إلى قصر الاتحادية ضد المتظاهرين، وهو ما رفضه تيار المحافظين معلنين تخوفهم من حدوث صدام بين شباب الإخوان والمتواجدين هناك من المعارضين ، وكان أشد الرافضين للنزول محمود عزت نائب مرشد الجماعة، ومحمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمود غزلان المتحدث الرسمى للجماعة، وانتهى النقاش المحتدم بين جميع الأطراف بالاتفاق على النزول إلى الاتحادية وحشد الشباب المؤيدين للرئيس من مختلف التيارات الإسلامية، إضافة إلى دعوة الدكتور ياسر برهامى لشباب السلفيين بالنزول الى محيط القصر، ومطالبة قيادات الجماعة بالمحافظات القريبة بدعوة عناصرها للتواجد فى محيط القصر، من خلال جمع 200 عنصر من كل محافظة، للدفاع عن القصر وطرد المعتصمين. وكلف مكتب الإرشاد المهندس خيرت الشاطر بالاجتماع مع القوى الإسلامية لمناقشة الحلول المقترحة للخروج من أزمة الإعلان الدستورى، وفض الاعتصام من أمام القصر، وبحث إمكانية تنظيم مليونية حاشدة بميدان التحرير لدعم الرئيس، اختيار وزير داخلية جديد قادر على فض اعتصام الاتحادية بالقوة. وبحسب المصدر: فإن أعضاء منتمين للجبهة السلفية والجماعة الإسلامية طالبوا بإلغاء الإعلان الدستورى وتغيير قانون السلطة القضائية، واستبدال عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية بآخرين. واختتم الاجتماع على تشكيل لجنة يرأسها حلمى الجزار أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، وعضوية الدكتور جمال حشمت القيادى الإخوانى، لمقابلة مرشحى الرئاسة السابقين للوصول إلى حل توافقى للأزمة الحالية. من جانبه أكد القيادى بحزب السلام والتنمية محمد أبوسمرة، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد فى تصريحات خاصة ل«الصباح» عقد اجتماع طارئ، الثلاثاء الماضى، حضره كل القوى الإسلامية مثل الجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد والجبهة السلفية، والإخوان المسلمون، للوصول لحل لأزمة الإعلان الدستورى، ومحاصرة عدد من المتظاهرين قصر الاتحادية، خاصة بعد تخلى الحرس الجمهورى المخول له حراسة القصر عن حماية رئيس الدولة المنتخب. وأضاف: إن الاجتماع تطرق إلى مناقشة كيفية قيام القوى الليبرالية بالحشد والتصدى لإجهاض المشروع الإسلامى، لافتا إلى صدور تعليمات لجميع الإسلاميين المتواجدين أمام قصر الاتحادية بالانسحاب فور تولى قوات الجيش تأمين مقر الاتحادية. فيما كشف عن تقديم القوى الإسلامية نصائح للرئيس مرسى قبل إلقاء كلمته للشعب، فى أعقاب اشتباكات الاتحادية، التى أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين، وأن كل القوى الإسلامية اجتمعت أمس بمقر حزب البناء والتنمية لدراسة القرارات التى أصدرها الرئيس مرسى ولتقديم نصائح حول ما سيقوله مرسى فى الخطاب. وفى السياق ذاته، أكد أحمد عشوش القيادى بالسلفية الجهادية أن فصيله لن يدعم سياسات جماعة الإخوان المسلمين التى لا تختلف عن العلمانيين. مؤكدا أن الجبهة تقف ضد الدولة العلمانية التى تتحلل من مفهوم الحلال والحرام، و«الإخوان» تسير وفق هذا المنهج الذى لا يهتم بتحريم الحرام. كما رأى هيثم أبوخليل القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أنه ليس من المستبعد أن تقوم الجماعة بحشد ميليشيات ضد المتظاهرين، فيما نفى ما تردد عن قيام الجماعة بعقد اجتماع طارئ فى منزل خيرت الشاطر. .. فى هذا السياق علمت «الصباح» من مصادرها بتنظيم الجهاد، بأن لديهم أفراد مخابرات غير ملتحين علموا بوجود بلطجية، قاموا بتصويرهم بالفيديو وهم بحسب المصادر ممولون من بعض رجال الأعمال بالإسكندرية مهمتهم هى اختراق القصر الرئاسى، وقتل كل القوى الإسلامية الموجودة أمامه ولهذا فقد بادرنا بإنزال 100ألف من شباب الجماعات الإسلامية بعد الاتفاق على إفشال محاولة إسقاط الرئيس بعد أن خذله الجيش الذى يؤمن قصر الاتحادية. وأكد محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن شباب الإخوان المسلمين نزلوا أمس بالفعل لمساندة الرئيس أمام الاتحادية لكى نبعث رسالة للأحزاب والقوى الليبرالية لنريهم حجمهم الحقيقى، وإنهم قلة لن يسيطروا على الشعب وأن هناك رئيسًا له مؤيدون لن يتركوه.