شيع الآلاف من أهالي قرية كفر دكرورى التابعة لمركز نبروة بمحافظة الدقهلية، جثمان الشهيد محمود السيد صبحى الدكرورى "21سنة" الذي لقي مصرعه صباح اليوم على أيدى الإرهاب الغاشم بعد قيام مجهولين بإطلاق النيران ناحية مبنى المدينة الطلابية للطلاب البنين بجامعة الأزهر أثناء محاولة فض تظاهرة طلاب الإخوان بعد خروجهم إلى شارع الخليفة، محاولين قطع الطريق والاعتداء على المواطنين وعدد من المحال الكائنة بمحيط الجامعة، وأسفر ذلك عن إستشهاد 3 مجندين وإصابة ضابط و8 مجندين بطلقات نارية. وخرجت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية وتجمع الأهالي بعد وصول الجثمان وتشييعه في مشهد جنائزى مهيب بحضور اللواء محمد السيد مساعد مدير أمن الدقهلية، والعميد أشرف الخلاوى مأمور مركز شرطة نبروة، والرائد أحمد فودة رئيس مباحث المركز. وردد الأهالي هتافات "لااله الا الله..الشهيد حبيب الله"، "بالروح بالدم نفديك ياشهيد"، "ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، "لا اله الا الله الإرهاب عدو الله". وقالت هالة "شقيقة الشهيد" إن شقيقها هو الرابع من بين 7 اشقاء للشهيد منهم 3 فتيات و4 ذكور، والتحق بالقوات المسلحة منذ 3 أشهر لأداء الخدمة العسكرية بعد وفاة والدته منذ 4 شهور، وكان دائما يطلب من والده أن يساعده أن ينتقل من مكان خدمته نظرا لاحساسه دائما بأنه سيستشهد بسبب الاحداث التي تمر بها البلاد نتيجة تظاهرات الجماعة الإرهابية واستهداف الضباط والمجندين. وأضافت أن شقيقها اتصل بهم الجمعة الماضي ليطمئنهم على حاله ويؤكد لهم أنه سيحصل على إجازة خلال ايام ليلتقى بهم إلا أنه استشهد. وطالبت أمل محمد، إحدى أهالي القرية بالقصاص من الارهابين، وسعى الرئيس القادم للقضاء على بؤر الإرهاب وبث الطمانينة واعادة حقوق الشهداء. وقالت خالة الشهيد: اتصل بى منذ يومين ليسأل عن أحوالى خاصة اننى قمت بتربيته بعد وفاة والدته، ولكنه كان دائما يخشى أن يتعرض للاستشهاد. وأضافت نطلب له الرحمة وان ينتقم الله ممن قتله خاصة أنه كان حسن الخلق ويشهد له جميع اهل القرية بذلك.