وجّهت وسائل إعلام أمريكية، اليوم، انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لدعهما المطلق لنظام الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين في مصر، وتساءلت وسائل الإعلام عن السر وراء هذا الدعم غير المبرر في ظل حالة الغضب الشعبي الكبير ضد فشل الإخوان في إدارة شئون البلاد. وانتقد الموقع الإخباري لقناة “,”فوكس نيوز“,” التأييد المطلق لإدارة الرئيس باراك أوباما لحكومة الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتساءل الموقع: لماذا تؤيد إدارة أوباما هذا “,”التأييد المطلق“,” لمرسي وجماعته رغم عدم التزامهما بالديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة؟. وأضاف التقرير، أن مرسي قام مؤخرًا بتعيين عادل الخياط عضو الجماعة الإسلامية الإرهابية محافظًا للأقصر، وبالإضافة إلى تزايد عدد الملاحقات القضائية بحجة إهانة الدين في ظل حكم مرسي، وكذلك الحكم على الناشطين في منظمات المجتمع المدني بالسحن. وتشير الصحيفة، إلى قيام مصر بانتهاك معاهدة السلام مع إسرائيل في فترة حكم مرسي، وعدم قدرة حكومة مرسي على حماية السفارة الأمريكية في القاهرة، وكذلك إطلاق حملات منتظمة على الأقلية القبطية في مصر. ويضيف الموقع، ورغم هذه انتهاكات التي قام بها مرسي إلا أن إدارة أوباما قررت زيادة دعمها المالي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومنح مصر المساعدات العسكرية السنوية بقيمة 1.3 مليار دولار. ويشير الموقع إلى قيام وزير الخارجية الأمريكي “,”جون كيري“,” بالتنازل عن الشروط الخاصة بالأمن القومي التي تتطلبها الموافقة على صرف المساعدات الأمريكية لمصر، مثل تنفيذ السياسات الرامية إلى حماية حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، واتباع الإجراءات القانونية الواجبة قبل تقديم مساعدات عسكرية إضافية لمصر. ويضيف الموقع: لماذا هذا التحول الكبير في سياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط، فإدارة أوباما جلست في مقعد المتفرج حول القضية السورية، إلى أن قام الجهاديون بالاستيلاء على المعارضة السورية، ولكن بعد فوات الوقت تقوم إدارة أوباما بتسليح المعارضة السورية التي تهيمن عليها ميليشيات القاعدة، وتقوم بتكرار هذا الخطأ في دعمها لجماعة الإخوان المسلمين التي سيطرت على الحياة السياسية في مصر.