قال محمد ماراندي الأكاديمي ومحلل للشئون الإيرانية، إن تكرير تهديدات الولاياتالمتحدةالأمريكية باتخاذ إجراءات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتم على إيران الحفاظ على وتعزيز قدراتها الدفاعية. وأضاف، في مقابلة مع قناة "بريس تي في" الإيرانية اليوم الإثنين، أن "واشنطن تهدد إيران باستمرار بضربات عسكرية، والرئيس الأمريكي باراك أوباما يهدد إيران باستمرار بالقتل والذبح من خلال الأعمال العدوانية؛ ثم فمن الطبيعي لأي بلد مستقل ذات سيادة أن يستند إلى القوى الرادعة ضد العدوان"، وذلك ردا على طلب الولاياتالمتحدةالأمريكيةلطهران بكبح قوة صواريخها كجزء من اتفاق نووي نهائي بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى. وتابع "ماراندي" أن القدرات الدفاعية الإيرانية هي "حق سيادي"، مضيفا "لا أعتقد أن أي دولة لديها القدرة على الدفاع ستضعه جانبا عن طيب خاطر في مواجهة الخصم العدواني الذي يهددها باستمرار"، في إشارة إلى تصريحات أوباما في آخر خطاب له والذي قال فيه أن كل الخيارات تبقي مطروحة على الطاولة فيما يتعلق إيران، معلقا على تصريحه، قائلا: "أن تهديد أوباما يعني الخيار العسكري". وشدد ماراندي أن القوى عالمية الست الكبرى التي تشارك في المحادثات النووية مع إيران تسعي وراء "ذرائع جديدة" بغض النظر عن "القدر الكبير من المرونة" التي أبدتها إيران. وأوضح ماراندي أنه "في حين أن الإيرانيين كانوا أكثر مرونة وانتقلوا بالمحادثات إلى الأمام، واصلت الولاياتالمتحدةالأمريكية، حتى بعد أن تم التوقيع على اتفاق، ليس فقط تهديد إيران بضربات عسكرية؛ والرئيس الأمريكي استمر في القول بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بل أيضا وسعت الولاياتالمتحدةالأمريكية العقوبات ضد إيران". وذكر "ماراندي" أن إيران وافقت حتى لإعادة تصميم مفاعل "اراك" الذي يعمل بالماء الثقيل من أجل تهدئة المخاوف الغربية حول الأنشطة في تلك المنشأة، بالرغم من "إن الحكومة الإيرانية لا تعتقد حقا أن الحكومات الغربية لديها حقا هذه المخاوف" حول صناعة وتطوير أسلحة نووية في منشأة "اراك". وذكرت القناة أنه في الأشهر الأخيرة الماضية، قال بعض المسؤولين الأمريكان أن برنامج الصواريخ الإيرانية سيتم مناقشته في إطار المحادثات من أجل الوصول لاتفاق نهائي وشامل بشأن برنامج طهران للطاقة النووية.