سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة التربية والتعليم تنشئ مدينة متكاملة للطلاب المتسربين لتأهيلهم وتدريبهم.. الوزارة: سنوفر المأكل والرعاية الصحية.. وزير سابق: نجاح المشروع شرط استمراره
قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة انتهت من توفير قطع الأراضي لإنشاء عدد من مدارس الفرصة الثانية للأطفال المتسربين من التعليم، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء مدينة متكاملة للطلاب المتسربين الذين بلا مأوى. وأوضح وزير التعليم، أن المدينة المتكاملة ستشمل مدرسة داخلية بها مسكن للطلاب، وبها مكان مخصص للرعاية الصحية، إضافة إلى أنها توفر المأكل والمشرب للطلاب المتسربين من أجل إعادة تأهيلهم وتدريبهم على حرف ومهن مختلفة، من أجل الاستفادة منهم مستقبلا، بدلا من تحولهم إلى أطفال شوارع. وقد كشف الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، عن التفاصيل الكاملة للمدينة المتكاملة للمتسربين من التعليم، حيث قال إن المدينة ستكون عبارة عن مدرسة متطورة ومستشفى وورشة لتعليم الصناعات الصغيرة، فضلا عن مركز تدريب ومدينة للألعاب المختلفة. وأضاف الوزير، أن الطالب الذي سيلتحق بالمدينة سيقيم إقالة كاملة مجانا، من مأكل ومشرب وملبس، على أن يتم تأهيل جميع الطلاب المتسربين وتدريبهم على الدخول في سوق العمل بعد تعليم الذين لم يلتحقوا منهم بالمدارس. وأفاد بأن المدينة سيكون مقرها في مدينة السادس من أكتوبر، وأن عدد الطلاب المتسربين في مصر وصل إلى نحو 2 مليون طالب، بينهم 3 آلاف بلا مأوى. وقال الوزير، إنه سيتم البدء في بناء المدينة خلال شهر أغسطس المقبل، وذلك بعدما تم توفير الأرض على مساحة 35 ألف فدان، وأن أحد المستثمرين المصريين تبرع بجميع الاحتياجات المادية لبناء المدينة التي ستتكلف نحو 300 مليون جنيه. وكشف أنه سيتم قياس القدرة الذهنية والعقلية لكل طالب متقدم، حيث يوجد بين الطلاب المتسربين تلاميذ متميزين، لكنهم لم يجدوا من يرعاهم خلال فترة دراستهم، وسيتم فصل الطالب الذي يحتاج إلى تعليم عن الطالب المتميز حتى يتم الاستفادة منه مستقبلا سواء في الصناعات التي ستوفرها له الوزارة أو في فصول المتفوقين التي سيتم بنائها لاحقا في المدينة. وناشد الوزير رجال الأعمال بالتبرع للإنفاق على المدينة، من مرتبات معلمين أو إداريين وخلافه، مضيفا: المستثمر الذي تبرع ببناء المدينة لن يصرف عليها، لكنه تعهد بتوفير تكاليف البناء بالكامل". وحول هذا الموضوع، قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن فكرة إنشاء مدينة متكاملة للطلاب المتسربين المفتقدين للمأوى، شاملة مدرسة داخلية بها مسكن للطلاب، وبها مكان مخصص للرعاية الصحية، توجه رائع للوزارة، فلقد وضعت يدها على المشكلة الحقيقية، وبدأت أول خطوة في حل تلك المشكلة. وأضاف غنيم، أولاد الشوارع والمتسربين من التعليم ليسوا فاشلين كما يعتقد البعض، ولكن لم تساعدهم الظروف في اتمام مراحل التعليم، وبالتالي وجود هذا المشروع سيكون دعامة حقيقية للبدء في تغيير هذا الواقع. وأشار غنيم، إلى أن الضامن الوحيد لاستمرار هذا المشروع حتى بعد رحيل الوزارة بأكملها هو نجاح المشروع، وليس تقنينه، فنجاح المشروع هو من سيجبر أي شخص يأتي على هذه الوزارة أن يكمل ما بدأه الوزير الحالي.