لم يكن أحد يتوقع أن يشعل قرار منع فيلم "حلاوة روح" للممثلة هيفاء وهبي كل هذه الأحقاد الإعلامية في المواقع الإخبارية اللبنانية التي وصلت إلى حد محاولة إشعال فتنة طائفية بمصر. فعلى إثر قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بوقف عرض الفيلم لاحتوائه على جرعة زائدة جداً من المشاهد الجنسية وتسخير الأطفال في مشهد اغتصاب "روح" هيفاء وهبي إلى جانب التصريحات الساخنة للفنانة المصرية المخضرمة آثار الحكيم التي هاجمت خلالها حجم الإسفاف والابتذال الذي يحتويه فيلم "البورنو"، تولت عدة مواقع إخبارية لبنانية سكب الجاز على النار لكن بطريقة أخرى خالية من أي احترام لمواثيق الشرف الإعلامي. فقام موقع "سيدار نيوز" الإخباري ببث شائعات ليس لها أي أساس من الصحة حول تعرض الفتيات المسيحيات في مصر لتهديدات خطيرة على يد من وصفتهم بالمتشددين، وحسب مزاعم الموقع الإخباري فإن تلك التهديدات تتراوح بين عمليات الخطف والتعذيب وكذلك الإجبار على اعتناق الديانة الإسلامية، منذ اندلاع موجة الربيع العربي في مطلع العام 2011. وتحت عنوان "متشددون يخيرون القبطيات بين الاسلام والقصاص".. نشر الموقع الإخباري حفنة أكاذيب زعم أنها استناداً إلى تقرير أصدرته مؤخراً منظمة "الاهتمام المسيحي الدولي".. وادعى التقرير تزايد عدد الحوادث ذات الصلة بموضوع تهديد الفتيات المسيحيات، كما قدّرت المنظمة وجماعات معنية أخرى تعمل في المنطقة أن هناك حوالى 500 حالة مُبَلّغ عنها لفتيات تم الاعتداء عليهن من قبل أناس مسلمين منذ العام 2011، وأنه ارتكازاً للحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، فقد يزيد هذا الرقم بصورة كبيرة للغاية بحسب زعم الموقع الإخباري. ولم يقتصر الأمر على هذه الأكاذيب بل وصلت إلى حد اتهام المسئولين في مصر بغض الطرف عن انتهاكات تمارس ضد القبطيات، وقال الموقع نقلاً عن تصريحات أدلى بها لمحطة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية، قال إيساك سيكس، وهو متحدث باسم منظمة الإهتمام المسيحي الدولي، إن السلطات لا تغضّ الطرف فحسب، بل تساير ما يجري في غالب الأوقات. وزعم إيساك واقعة ملفقة لم يبلغ عنها أو يسمع بها أحد حول تعرض فيها أحد الآباء للضرب على يد ضابط بعد طرحه أسئلة كثيرة بخصوص الجهود التي يتم بذلها من جانب وزارة الداخلية من أجل استعادة ابنته التي تم اختطافها قبل فترة. واستمراراً لمحاولة إشعال الفتنة وبث روح الكراهية بين المسلمين والمسيحيين نشر الموقع تقريراً آخر بذات الصفحة تحت اسم: "بالصور.. امرأة في غرفة جهاد النكاح"، نشر خلاله صورة امرأة منقبة وهي تجلس على سرير يحمل غطاؤه الأسود ووسادتَاه شعار ‘لا اله الا الله محمد رسول الله' وتستعد لممارسة الجنس داخل غرفة قالوا أنها مخصصة لجهاد النكاح في سوريا. وفي محاولة للهروب من المسئولية قال الموقع أن هذه الصورة أثارت جدلاً على مواقع التواصل، ففي حين اعتبرها البعض مسيئة للدين الاسلامي ، رأى فيها البعض الآخر صورة حقيقية تمثّل ما يُسمى ب"جهاد النكاح"، معتبرين اياها "شرعية مئة بالمئة". وفي السياق ذاته شن موقع "النبطية" الإخباري اللبناني هجوماً حاداً على المجتمع المصري رداً على ما اعتبره الإهانة التي وجهتها آثار الحكيم للمرأة والمجتمع اللبناني كافة حينما هاجمت عري وإباحية هيفاء وهبي في "حلاوة روح" ونقل الموقع دعوات ناشطين لمقاطعة لبان لمصر على صعيد الفن ومنع "الحكيم" من دخول أراضيهم. ولمطالعة التقريرين الملفقين تنشر البوابة نيوز روابطهما : http://tempuri.org/tempuri.html