ظهر زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، ليعلن أنه سيبيع 240 فتاة اختطفتهن جماعته في سوق النخاسة، واليوم الأربعاء اختطف مسلحون يشتبه في انتمائهم لنفس الحركة، 8 فتيات أخريات شمال شرقي نيجيريا. و"بوكو حرام" بلغة الهاوسا تعني التعليم الغربي حرام، إذ إن هذه الجماعة التي أسسها طلاب خرجوا من التعليم، في ولاية بابا غودوري في مقاطعة بورنا شمال نيجيريا، تهتم بتحرير التعليم. تأسست الجماعة عام 2004 على يد محمد يوسف، وهو شاب نيجيري ترك التعليم في سن مبكرة، وحصل على قدر من التعليم الديني غير النظامي. وتشكلت جماعة بوكو حرام فى الأصل من مجموعة من الطلاب، تخلوا عن الدراسة وأقامت الجماعة قاعدة لها في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر. وفي عام 2009، وقعت مواجهات بين الجماعة والشرطة والجيش، شملت عدة ولايات شمالية، راح ضحيتها 700 من الضحايا من المدنيين، وانتهت بإعلان الحكومة النيجيرية أنها قتلت جميع أفراد جماعة بوكو حرام، بمن فيهم زعيم الجماعة محمد يوسف. غير أن هذا لم يشكل نهاية الجماعة، حيث ينسب إليها سلسلة من التفجيرات والهجمات التي شهدتها المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا فى الفترة من 2010 إلى 2011. أهم التفجيرات التي نفذتها الجماعة سوق أبوجا في ديسمبر 2010، وتفجير مركز الشرطة في مايدوكورى في يناير 2011، وتفجير مكتب للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في مايدوكورى فى إبريل 2011، وتفجير مقر الأممالمتحدة في أبوجا في أغسطس 2011. وأعلن أبو بكر شيكاو، أن جماعته انضمت لتنظيم القاعدة، وأن القاعدة تساعدهم من أجل تحرير بلادهم من الغربيين، وتأسيس دولة إسلامية في نيجيريا بالقوة المسلحة، وإعادة خلافة سوكوتو الإسلامية التي كانت موجودة إلى عام 1903 قبل الاحتلال البريطاني. وتدعو الحركة إلى التطبيق الفورى للشريعة الإسلامية في جميع الولايات النيجيرية، وليس تطبيق الشريعة في الولايات الاثنتى عشرة الشمالية، وكذلك عدم جواز العمل في الأجهزة الأمنية والحكومية في الدولة. كما أن الجماعة ترفض بشدة التعليم الغربي والثقافة الغربية، وتدعو إلى تغيير نظام التعليم في نيجيريا، بالإضافة إلى أنها لا تختلط كثيرا بالمجتمعات الموجودة فيها، وتفضل الانعزالية بصفة عامة.