حدد نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني الأربعاء المقبل 7 مايو 2014 موعدًا لجلسة جديدة لاختيار رئيس البلاد الجديد خلفا لميشال سليمان عون الذي تنتهي ولايته في الخامس والعشرين من شهر مايو القادم، وذلك بعد فشل البرلمان اليوم في اختيار رئيس للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. ويتطلب اختيار رئيس لبنان حضور ثلثي أعضاء البرلمان البالغ عدده 128 عضوا لانعقاد الجلسة. وقالت شبكة سكاي نيوز الاخبارية إن بعض الكتل النيابية المنتمية للأحزاب والتيارات السياسية المنضوية تحت لواء "8 آذار قاطعت الجلسة الثانية للبرلمان المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد وان كتلتي حزب الله والتيار الوطني الحر تعمدا عدم تأمين النصاب المطلوب. واعتبر نبيه بري رئيس البرلمان في بيان له ان عملية تعطيل النصاب قد يؤدي إلى زيادة نسبة المخاطر في أن تنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان من دون انتخاب خلف له، وهذا ما يصيب مناعة لبنان في مواجهة التحديات والأخطار بأضرار كبيرة كما يعرض لبنان واللبنانيين لأخطار مماثلة بالإضافة إلى أن هذا النوع من الممارسة السلبية يؤدي إلى إضعاف النظام السياسي وإلى ضرب موقع رئاسة الجمهورية لا سيما وأن هذا المركز يرمز إلى توازن حساس ودقيق جدا في التركيبة السياسية اللبنانية. فيما قال مراقبون إن هناك انقساما بين الكتل السياسية حول اختيار رئيس توافقي للبلاد. وقال مروان حمادة النائب بالبرلمان في تصريح لاذاعة لبنان: لن يكون هناك نصاب دون التوافق على شخص محدد وإن معالم ومواصفات هذا المرشح لم تتضح بعد، لا في اجتماع باريس ولا في لقاء قوى الرابع عشر من آذار". ولفت حمادة إلى أن "اللقاء الديموقراطي كان ينتظر عودة الوزير وائل بوفاعور من السعودية حيث قدم هنري حلو كمرشح توافقي وشرح ما دفع بالنائب وليد جنبلاط الى ترشيح الأخير.وكان البرلمان اللبناني فشل، الأربعاء الماضي، في انتخاب رئيس جديد، إذ لم يحصل مرشح "14 آذار" قائد القوات اللبنانية، سمير جعجع، على ثلثي أصوات مجلس النواب.وحصد جعجع 48 صوتا في جلسة الأربعاء الماضي التي حضرها 124 نائبا، في حين نال مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي، هنري حلو" 16 صوتا، واقترع نواب "قوى 8 آذار" بأوراق بيضاء بلغ عددها 52 ورقة.