قرر عبد العزيز بو تفليقه رئيس الجزائر تكليف عبد المالك سلال مدير حملته الانتخابية، بمهام الوزير الأول ( رئيس الوزراء )، في أول قرار للرئيس بعد ادائه اليمن الدستورية ومباشرة مهامه الرئاسية لولاية رابعة. و كان سلال يشغل منصب الوزير الأول بالجزائر لكنه استقال ليتفرغ لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس بو تفليقه وعين مكانه يوسف اليوسفي الذي انتهت مهمته اليوم. ويعرف عن سلال روحه الفكاهية والمزج بين الجد والمزاح والتعامل مع الأمور السياسية بسخرية شديدة وكاد أن يدخل الجزائر في أزمة سياسية مع الامازيغ أثناء الدعاية الانتخابية للرئيس عبد العزيز بسبب نكتة قالها عن قبائل الشاوية بمنطقة غرداية التي تكاد أن تصبح قرما جديدا بسبب النزاع بين قبائل الامازيغ الاباضية والعرب المالكية. ويعاب عليه عدم تمكنه من اللغة العربية قدر تمكنه من الفرنسية فهو ينطق الفقراء "فقاقير" كما ينطق يرفرف "يفرفر" وهي من المتلازمات لدى عبد المالك سلال، ناهيك عن زلات لسانه التي جعلته محل حديث الشارع الجزائري. ويحظى سلال بحب كبير من اهل الجزائر العاصمة لأنه من وجهة نظرهم انقذ الجزائر من أزمة سياسية طاحنة بتمكنه من الوصول بالرئيس بو تفليقه إلى كرسي الحكم لفترة رئاسية رابعة. ويحظى سلال بثقة عالية من الرئيس عبد العزيز فهو مكمن اسراره وصندوقه الأسود فمنذ توليه السلطة في 1999 كان عبد المالك سلال الوحيد الذي يتولى الاتصال في قضايا "حساسة" مثل الوضع الصحي للرئيس. وقد ولد في عبد المالك سلال في الأول من أغسطس 1948 في قسنطينة شرق الجزائر ودرس الدبلوماسية بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها عام 1974 وعين متصرفًا اداريًا في ولاية قالمة في الشرق الجزائري قبل أن يعين رئيسًا للدائرة ثم واليًا عدة مرات. كما تولى منصب سفير في المجر.وفي 1998 تولى أول حقيبة وكانت وزارة الداخلية التي نظمت الانتخابات الرئاسية لسنة 1999 وفاز فيها بوتفليقة، ثم استفتاء 16 سبتمبر من العام نفسه وتطبيق قانون الوئام الوطني الذي اتاح استسلام آلاف من الاسلاميين في مقابل العفو عنهم. كما تولى عدة وزارات منها الشباب والرياضة والاشغال العمومية والنقل.وبعد انتخابات 2004 تولى وزارة الموارد المائية حتى تعيينه رئيسًا للوزراء في سبتمبر 2012.