ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم، أنه بالرغم من العقوبات المفروضة على روسياوإيران، عقدت إيران محادثات مع روسيا بشأن صفقة كهرباء تقدر ب10 مليارات دولار، في محاولة جديدة من قبل موسكو للاستفادة من علاقاتها المتميزة والوثيقة مع طهران. ونوهت الصحيفة إلى أن مثل هذه الخطوة تعد تحدٍ واضح من روسياوإيران للعقوبات الدولية، بعقد محادثات مع لمبادلة مواد غذائية وسلع أخرى روسية بالنفط الإيراني، معتبرة أن هذه الخطوة تعد محاولة روسية لاتخاذ مراكز قيمة في السوق الإيرانية عندما تنفتح، مما يعد تأكيد لنفوذها الدولي وسط تزايد التوترات بين طهران والغرب. وأشارت الصحيفة إلى أنه في بيان نشر على الموقع الالكتروني الخاص بوزارة الطاقة الإيرانية على الانترنت، قالت الوزارة إن حميد شيتشيان وزير الطاقة الإيراني التقى نظيره الروسي الكسندر نوفاك في طهران لمناقشة صفقة الكهرباء، التي تشمل إنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية، إضافة إلى إمكانية روسيا لتصدير 500 ميغاوات من الكهرباء إلى إيران . وأفادت الصحيفة أن بسبب احتمالية فقدان الغرب للعلاقة الخاصة والمتميزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إثر التوتر الذي ظهر خلال المفاوضات النووية، جدد حلفاء إيران السياسيون، خاصة روسيا والصين جهودهم لتطوير العلاقات الاقتصادية مع طهران. وأوضحت أن موسكو تجري محادثات أيضا مع طهران لمقايضة 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني بالبضائع الروسية، لافتة إلى أن قيمة الصفقة بلغت ما يقرب من 20 مليار دولار، مما أثار هزة لواشنطن لأنها يمكن أن تجلب صادرات للنفط الخام الإيراني فوق عتبة المليون برميل في اليوم، المتفق عليه في الاتفاق النووي بين إيران والقوي العالمية الستة الكبرى، وهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا. وذكرت الصحيفة أنه وفقا لأحد المسئولين الروس، الذي رفض الكشف عن هويته، قال إن مغازلة روسيالإيران قد زادت أيضا بسبب مواجهة موسكو لضغوطات متزايدة من قبل الغرب بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم، ودعمها للجماعات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، وهي رسالة توجهها روسيا لتذكير الدول الغربية بنفوذها الدولية.