كشفت نتائج دراسة أمريكية أن النساء اللواتي يتعرضن للتوتر والضغوط العصبية باستمرار أكثر عرضة لتأخر فرص الحمل والإنجاب بمعدل الضعف. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من إنزيم ألفا الأميلاز الذي يُفرز من البنكرياس والغدد اللعابية باعتباره مؤشرًا قويًا على الضغط العصبي والتوتر، تقل لديهن فرص الحمل والإنجاب بمعدل النصف، مقارنة باللواتي لديهن نسب معتدلة من الإنزيم ذاته. وأجرى الباحثون الدراسة على 500 سيدة أمريكية في سن الإنجاب تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عامًا، من اللواتي لديهن مشاكل مع الخصوبة والإنجاب، وأثبتت ما آلت إليه الدراسة، وهو من الصعب جدًا أن تتمكن المرأة من الحمل مع التوتر والضغط العصبي المستمر، مع وجود نسب عالية من إنزيم الأميلاز. ونصح الباحثون النساء اللواتي يشعرن بالقلق الزائد حيال تأخرهن في الإنجاب بضرورة ممارسة رياضة اليوغا والتأمل والاسترخاء بهدف تخفيف حدة التوتر والقلق الناتج عن التفكير باستمرار في هذا الأمر. وأوصت الدراسة المقبلين على الإنجاب للمرة الأولى بضرورة القضاء على أسباب التوتر والضغوط النفسية اليومية قبل الحمل بفترة طويلة، لتهيئة الزوجة لمرحلة الخصوبة والإنجاب، مشددة على ضرورة عدم تجاهل العامل النفسي بجانب عوامل أخرى تؤثر على الإنجاب وهي التدخين والكحول.