عقدت جمعية أبناء القبائل العربية اليوم مؤتمرًا حاشدًا لدعم المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، واحتفالًا بأعياد تحرير سيناء، وحضره لفيف من أبناء القبائل العربية على مستوى الجمهورية والعديد من الشخصيات العامة. وتم ذلك بمقر الجمعية بكوبري أبو كبيش في مدينة الصالحية الجديدة بالشرقية، حيث توافد أبناء القبائل منذ الصباح الباكر على الجمعية، وبدأ المؤتمر بإقامة حلقة نقاشية حول أوضاع أبناء القبائل العربية وكيفية دعمهم للمشير السيسي خلال الفترة القادة. وقال الشيخ كامل مطر؛ رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء القبائل العربية، وصاحب الدعوة للمؤتمر: إننا اجتمعنا اليوم لتوحيد كلمتنا وللاحتفال بأعياد سيناء، وهذه مناسبة من المناسبات التي ننتظرها من العام للعام، لأننا لا نملك سواها؛ لأن سيناء عادت إلى مصر في مثل هذه الأيام، أما مصر فلم ترجع إلى سيناء، وهذه وجهة نظر الكثير من أبناء القبائل العربية، فمنذ عام 83 لم نشعر ببصيص الحرية سواء في الرأي أو الحركة أو التعبير أو الإقامة ولم نشعر بهذه الحرية إلا بعد ثورة 25 يناير. حيث كانت فترة الحكم السابقة لذلك عبارة عن تهميش لأبناء القبائل، وخاصة أبناء سيناء، حيث كان في هذه الفترة اعتقالات وحجر علينا في كل شيء، وهمشت سيناء، وكان الرئيس الأسبق مبارك لا ينظر إليها إلا من خلال شرم الشيخ، وترك شمال سيناء مرتعًا للخارجين على القانون، وفتح الباب على مصراعيه وترك الأمور بكل ما تحمله الكلمة من معنى لدخول مصر من خلال الأنفاق وتربيطات مع حماس وانتهاك الحدود. وأدى ذلك كله إلى ترهل الدولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير شعرت القبائل العربية بحريتها وشخصيتها العربية، فالمارد بدأ ينظر إلى الحرية، الأمر الذي جعله عضوًا فاعلًا. وأضاف مطر أن أبناء القبائل العربية على قلب رجل واحد، وتجلى ذلك على أبنائنا وأجدادنا ونحن نسير على خطاهم لكي يسير أبناؤنا عليها، مشيرًا إلى أن دور القبائل العربية كان كبيرًا في مساندة رجال الجيش والشرطة، ومن خلال جمعية أبناء القبائل كان لنا عدة أدوار أولها مبادرة جمع السلاح الغير مرخص، وكنا أول من قام بذلك وتم تجميع 521 قطعة سلاح تم تسليمها لقائد الجيش الثاني الميداني أن ذاك اللواء أحمد وصفي، وساعدنا في ذلك رجال الأعمال في القبائل العربية حيث كنا نخير حائز السلاح بين وطنيته وحيازة السلاح، فكان يختار الوطنية مقابل مبالغ قليلة؛ لأنه تم شراء هذه الأسلحة بعد ثورة يناير لحماية أبنائهم وأموالهم. وأوضح أنه تم عمل ورشة عمل بين القوات المسلحة ورجال الشرطة ووجهاء القبائل العربية للحد من خطورة الإرهابيين الفارين من سيناء في محافظاتالشرقية والإسماعيلية والسويس وغيرها من المحافظات التي شهدت أعمالًا إرهابية في الفترة الأخيرة، وكان نتاج ذلك هدوء الأوضاع بعد القبض على عدد من الإرهابيين. ودعا مطر أبناء القبائل العربية إلى إنكار الذات والرقي في العمل والبعد عن العصبية القبلية من أجل مصرنا الحبيبة، وحتى نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا. فيما أوضح الشيخ علي فريج؛ رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، أن أبناء القبائل العربية جاءوا اليوم ليؤكدوا للجميع تماسكهم ووقوفهم صفّا واحدًا ويدًا واحدة، مشيرًا إلى أن أبناء القبائل العربية يدعمون المشير السيسي لرئاسة الجمهورية، وأن الحزب قد أصدر بيانًا لتأييد ودعم المشير؛ لأنه الأنسب وهو رجل المرحلة الحالية والقادر على تخطي الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. وأضاف فريج أن الحزب قام بجمع أكثر من 30 ألف توكيل وتم تسليمهم للحملة الرئاسية للمشير السيسي، مؤكدًا أن جميع مقرات الحزب هي مقرات لحملة المشير، وأننا كأبناء القبائل العربية سنحشد المواطنين في الانتخابات للتصويت للمشير السيسي، لافتًا إلى أن أبناء القبائل العربية هم حماة الحدود المصرية. أما سلوى الهرش أمينة المرأة بمجلس القبائل العربية، فأكدت أن القبائل العربية اجتمعت اليوم لتأييد المشير السيسي لرئاسة الجمهورية؛ لأنه رجل المرحلة القادمة، وضحى من أجل مصر، وترك وزارة الدفاع حبّا في مصر والشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو ليخلع نظامًا فاسدًا. وأضافت الهرش أن القبائل العربية تحمي حدود مصر من مرسى مطروح إلى سيناء، وللأسف بعض القبائل في حلايب وشلاتين لا يحملون الهوية المصرية حتى الآن مطالبة المسئولين بإعطائهم الجنسية المصرية، لافتة إلى أن المرأة له دور حيوي، كما تساعد القضاة العرفيين في القضايا التي تخص المرأة كالضرب وما يتعلق بخصوص السيدات، كما أن المرأة لها دور كبير في جمع وتسليم السلاح للقوات المسلحة. كما طالبت الهرش رئيس مصر القادم بالاهتمام بتنمية وتعمير سيناء واستصلاح الأراضي واستغلال الموارد الطبيعية، وأيضًا طالبت بوجود مهرجان للسياحة بشمال سيناء من أجل التنمية السياحية بالمنطقة، وإقامة معارض عربية لتعريف الدول العربية بالمنتج المصري الأصيل، وذلك بالتعاون مع الشعوب العربية. وقال عزت النجار؛ منسق الحملة الشعبية للمشير السيسي بمركز فاقوس بالشرقية: إننا حضرنا اليوم لنقول نعم للمشير السيسي رئيسًا للجمهورية، وأن وقوفنا بجانبه هو أقل ما نقدمه له، فقد ضحى بحياته وحمل كفنه على يده من أجل هذا الوطن حينما وقف في وجه الفصيل الإرهابي وقال: إننا ننحاز للشعب المصري الذي أبى حكم فصيل أراد أن يبيع الوطن. وأشار الشيخ محمد الحويطي شيخ مشايخ قبائل الحويطات أن قبائل مصر جاءت اليوم لتجتمع على كلمة واحدة وهي دعم المشير السييسي، حيث إنه الأجدر بقيادة البلاد في المرحلة القادمة.