قال نيكولاي أزاروف، رئيس وزراء أوكرانيا الأسبق، إن خطة التسوية التي أعلنها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تفتقر إلى الواقعية، معتبرًا أنها تمثل محاولة جديدة لكسب الوقت وتأجيل أي مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق سلام. وأوضح أزاروف، الذي تولى رئاسة الحكومة الأوكرانية بين عامي 2010 و2014، أن الخطة لا تقدم حلولًا عملية للقضايا الجوهرية المرتبطة بتسوية النزاع، وعلى رأسها تقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية وإجراء الانتخابات، واصفًا إياها بأنها «مضيعة للوقت وتأخير إضافي لمسار المفاوضات». وأشار إلى أن الخطة تثير تساؤلات قانونية وسياسية، لا سيما فيما يتعلق بالجهة التي ستوقع أي اتفاق سلام محتمل، في ظل انتهاء الولاية الرئاسية لزيلينسكي منذ فترة. وأكد أزاروف أن مضمون الخطة يوحي منذ الوهلة الأولى بأنها صيغت بهدف عرقلة التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، وليس الدفع نحو تسوية حقيقية. وكان زيلينسكي قد عرض في 24 ديسمبر خطة مكوّنة من عشرين بندًا، قال إنها نوقشت خلال محادثات جرت في الولاياتالمتحدة. وتتضمن الخطة تحديد قوام الجيش الأوكراني في زمن السلم بنحو 800 ألف عسكري، وبقاء أوكرانيا دولة غير نووية، والحصول على ضمانات أمنية شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتبادل شامل للأسرى، وإجراء انتخابات رئاسية. كما تشمل بنودًا تتعلق بقضايا حدودية ومحطة زابوروجيه النووية، دون التوصل إلى توافق بشأنها مع الجانب الأميركي.