أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، توسيع قيود السفر إلى الولاياتالمتحدة لتشمل 20 دولة إضافية، وذلك بعد أسابيع من تعهده بتشديد القيود عقب إلقاء القبض على مواطن أفغاني بتهمة إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وقالت الصحيفة إن السياسة المعدلة تدخل حيز التنفيذ في 1 يناير 2026، في خطوة تُعد توسعًا سريعًا في مسار القيود مقارنةً بالإجراءات التي أُعلنت قبل أشهر فقط. قيود تشمل وثائق السلطة الفلسطينية بحسب نيويورك تايمز، تنص السياسة المعدلة على حظر كامل للسفر على القادمين من خمس دول هي: سوريا وجنوب السودان والنيجر ومالي وبوركينا فاسو، إلى جانب شمول القيود حاملي الوثائق الصادرة عن السلطة الفلسطينية. وفي المقابل، قالت الصحيفة إن الإدارة فرضت قيودًا جزئية على سفر القادمين من 15 دولة أخرى، معظمها في أفريقيا، ما يرفع عدد الدول الخاضعة لقيود السفر الأمريكية إلى أكثر من 35 دولة. الدول الخاضعة لقيود جزئية ذكرت نيويورك تايمز أن القيود الجزئية تسري على القادمين من: أنغولا وأنتيغوا وبربودا وبنين وساحل العاج ودومينيكا والغابون وغامبيا وملاوي وموريتانيا ونيجيريا والسنغال وتنزانيا وتونغا وزامبيا وزيمبابوي. وتؤكد الصحيفة أن السياسة المعدلة لا تكتفي بزيادة عدد الدول، بل توسّع نطاق القيود المفروضة على دول كانت مدرجة أصلاً ضمن فئة "القيود الجزئية". وفقًا للتقرير، تمتد القيود الجديدة لتشمل أزواج وأبناء وآباء المواطنين الأمريكيين، كما تتطرق إلى تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان التي أُنشئت لمن تعاونوا مع الجيش والحكومة الأمريكية خلال الحرب في أفغانستان. وأضافت نيويورك تايمز أن السياسة تحظر أيضًا دخول أشقاء وأبناء المواطنين الأمريكيين البالغين، إلى جانب شمول الطلاب الدوليين ضمن نطاق القيود، بما يعني توسعًا واضحًا في القيود على أشكال من الهجرة القانونية وليس السفر فقط. "نحو 20% من دول العالم" تحت القيود نقلت الصحيفة أن التوسعة الجديدة تجعل الإدارة تقيد، كليًا أو جزئيًا، السفر من نحو 20% من دول العالم، وهو ما اعتبره مسؤولون سابقون توسعًا كبيرًا في نطاق القرار وتأثيره المتوقع على حركة الدخول القانونية. وقال دوغ راند، المسؤول الكبير السابق في وزارة الأمن الداخلي خلال إدارة بايدن، إن الإعلان الموسع "يغلق الباب فعليًا أمام جميع غير المواطنين تقريبًا من الدول المدرجة"، بحسب ما أوردته نيويورك تايمز. بحسب نيويورك تايمز، دافع ترامب ومستشاروه عن القيود باعتبارها ضرورية لحماية الأمن القومي، وأشاد حلفاء الرئيس بالتوسع. كما نقلت الصحيفة عن كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي، قولها إنها أوصت ترامب ب"فرض حظر سفر كامل على كل دولة تغرق بلادنا بالقتلة والمتطفلين والباحثين عن الاستحقاقات". انتقادات: "استهداف جنسيات بعينها" في المقابل، قالت نيويورك تايمز إن منتقدي سياسة الهجرة اعتبروا التحركات امتدادًا لازدراء ترامب للمهاجرين، وخاصة القادمين من دول في أفريقيا والشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن أندريا ر. فلوريس، المسؤولة السابقة عن شؤون الهجرة في البيت الأبيض خلال إدارتي أوباما وبايدن، قولها إن ما يحدث يدفع نظام الهجرة نحو حقبة كانت الولاياتالمتحدة تفرض فيها "حصصًا عرقية"، معتبرة أن ترامب "دأب على استهداف جنسيات معينة ككبش فداء"، وأن قانون الهجرة يمنحه سلطة تقديرية واسعة تتيح التمييز وفق تفضيلاته.