افتتح السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو وبافل شيفتسوف، نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي، فعاليات المؤتمر الدولي للغة الروسية في القاهرة، وذلك بحضور د. فاديم زايتشيكوف مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، ومشاركة 87 معلما من أساتذة اللغة الروسية في القارة الإفريقية يمثلون 16 دولة. مؤتمر اللغة الروسية
ينظم المؤتمر الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي Rossotrudnichestvo بالتعاون مع جامعة موسكو الحكومية للغات، ويستمر على مدار أسبوع كامل. ورحب السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو بالضيوف خلال حفل الافتتاح قائلا إن الوضع الجيوسياسي الراهن يعزز أهمية تطوير الدراسات الروسية في افريقيا، مؤكدا تقدير بلاده لسعي الدول الافريقية إلى الحفاظ على الاهتمام باللغة الروسية، باعتبارها وسيلة للتواصل وفرصة للاطلاع على الثقافة والعلوم العريقة وتقاليد التعاون المشترك. وأشار بافل شيفتسوف، نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي، إلى أن المؤتمر يأتي امتدادا لسلسلة من المبادرات الدولية الهادفة إلى ترويج اللغة الروسية، موضحا أنه خلال العام الجاري تم تنظيم «أسابيع اللغة الروسية» في تركيا وفيتنام، بمشاركة أكثر من 180 معلما من أوروبا وآسيا، واليوم يجتمع في القاهرة 87 معلما من 16 دولة إفريقية لمناقشة الخصائص الوطنية لتدريس اللغة الروسية لغير الناطقين، وتعزيز التعاون التعليمي والحفاظ على حضور اللغة الروسية في القارة. وفي سياق متصل بتأثير اللغة الروسية على المجال التعليمي في إفريقيا، أكد أ.د. صالح هاشم، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، الدور التوحيدي للغة الروسية، قائلا إنها أصبحت لغة تجمع ملايين البشر حول العالم، وتوفر مساحة للحوار وتبادل المعرفة والتعاون بين الثقافات، مشيرا إلى تنامي الاهتمام بها داخل الدول الإفريقية. وعقب الافتتاح الرسمي، عقدت أ.د. إيرينا شوكينا، رئيسة إدارة شؤون التعاون الدولي بجامعة موسكو الحكومية للغات، وأ.د. محمد نصر الجبالي، رئيس قسمي اللغة الروسية بجامعة MUST وبأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، جلسة نقاشية تناولت تاريخ انتشار اللغة الروسية في مصر وآفاق تعزيز حضورها. وفي إطار برنامج التأهيل المهني المتقدم، أقيمت محاضرة تفاعلية حول حضور اللغة الروسية وأدبها في الفضاء الإعلامي الحديث، إضافة إلى مناقشة ديناميكيات العمليات اللغوية. واختتم اليوم الأول للمؤتمر بجلسة موسعة ناقشت أبرز القضايا الراهنة في تدريس اللغة الروسية لغير الناطقين، وذلك بمشاركة خبراء من الجزائر ومصر وجمهورية الكونغو وتنزانيا وإثيوبيا.