انطلقت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس فعاليات تدشين المشروع الوطني للقراءة تحت شعار "الطالب الجامعي المثقف"، وذلك في احتفالية كبرى جاءت تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وباستضافة وإشراف الدكتور محمود الضبع عميد الكلية، وبإشراف تنفيذي الدكتور أسامة سليم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، إلى جانب وفد المشروع الوطني للقراءة برئاسة الدكتور عبده إبراهيم. تعزيز ثقافة القراءة جاء التدشين امتدادًا لرؤية الجامعة في تعزيز ثقافة القراءة الهادفة باعتبارها حجر الأساس في بناء الإنسان الواعي القادر على الإبداع والتفكير النقدي، حيث دعا الدكتور ناصر مندور، طلاب الجامعة للمشاركة الفاعلة في هذا المشروع الوطني الطموح، مؤكدًا أن القراءة ليست نشاطًا معرفيًا فحسب، بل مشروعًا لبناء الإنسان وتوسيع آفاقه ورفع وعيه، وأن الطالب الجامعي المثقف هو الركيزة الأولى لمستقبل أكثر تقدمًا.
رؤية مصر 2030 وأكد الدكتور محمد عبد النعيم أن الجامعة تولي هذا المشروع أهمية قصوى، لما يحمله من رسالة وطنية تتسق مع رؤية مصر 2030 في بناء مجتمع المعرفة، مشيرًا إلى أن دعم الطلاب في مسار التنافس القرائي يعزز قدراتهم التحليلية ويصقل شخصياتهم ويغرس فيهم قيمة البحث والاطلاع.
فتح آفاق جديدة أمام الطلاب ومن جانبه، رحّب الدكتور محمود الضبع بوفد المشروع الوطني للقراءة، مشيدًا بجهود إدارة المشروع في فتح آفاق جديدة أمام الطلاب للمنافسة الثقافية على المستويات الماسية والذهبية والفضية، ومؤكدًا أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية هي الحاضن الطبيعي لمثل هذه المبادرات التي ترفع الوعي وتنشر الثقافة.
تنمية مهارات الطلاب كما أوضح الدكتور أسامة سليم أن تدشين المشروع داخل الكلية يعكس اهتمام الجامعة بتنمية مهارات الطلاب في القراءة الإبداعية والوظيفية والناقدة، مشيرًا إلى أن المشاركة في هذا المشروع ستسهم في دعم الانتماء الوطني وتعزيز القيم الإنسانية، وترسيخ عادة القراءة باعتبارها "جسر المعرفة وروح الفكر". وحظي وفد المشروع الوطني للقراءة برئاسة الدكتور عبده إبراهيم بترحيب واسع، حيث أثنى الحضور على دوره في تطوير آليات المنافسة وتحديث أدلة التسجيل والتحكيم، بما يضمن مشاركة أكثر فعالية لطلاب الجامعات المصرية. وأكدت جامعة قناة السويس من خلال هذا التدشين أنها ماضية في رسالتها لتكون منارة للثقافة وتطوير الوعي، وأن القراءة - بما تحمله من فكر ومعرفة - ستظل طريقًا لصناعة طالب مثقف قادر على الإبداع وصناعة مستقبل الوطن.