أشاد وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسِث، بجهود ألمانيا وعدد من حلفاء شمال الأطلسي (الناتو) في تعزيز إنفاقهم الدفاعي، معتبرًا برلين من بين الدول التي "ارتقت إلى مستوى التحدي". وقال هيجسِث- خلال منتدى ريجان للدفاع الوطني في كاليفورنيا، وفق ما نقلته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، اليوم /الأحد "الحلفاء النموذجيون الذين ينهضون بمسؤولياتهم مثل بولندا وألمانيا بشكل متزايد، ودول البلطيق وغيرهم سيحظون بمعاملتنا الخاصة". وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد ل"مساعدة الدول التي تساعد نفسها"، لكنه حذّر من تبعات قد تطال الحلفاء الذين لا يلتزمون بأهداف الإنفاق الدفاعي. وفي يونيو 2025، وضع الناتو- بدفع من واشنطن ومع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا- هدفًا يتمثل في إنفاق الدول الأعضاء ما لا يقل عن 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2035، وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة. ويُخصّص من هذه النسبة 3.5% للقدرات العسكرية المباشرة، بينما يمكن توجيه 1.5% إلى مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالدفاع. وتخطط ألمانيا لرفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي بحلول عام 2029، مدعومة بحزمة استثمارية قدرها 100 مليار يورو أُطلقت عام 2022. أما في عام 2024، فكانت بولندا الدولة الوحيدة في الناتو التي تجاوزت نسبة 4% من الناتج المحلي (4.12%)، تلتها إستونيا (3.43%) والولاياتالمتحدة (3.38%). ولا يزال العبء المالي الأكبر يقع على الولاياتالمتحدة، التي أنفقت 967.7 مليار دولار في 2024- أي أكثر من 65% من إجمالي إنفاق الناتو- تليها ألمانيا (97.7 مليار دولار)، ثم المملكة المتحدة (82.1 مليار دولار)، وفرنسا (64.3 مليار دولار).