قال المخرج التركي سيموس ألتون إن فكرة فيلمه "عندما نتنفس" بدأت من ذكريات طفولته، حيث استلهم القصة من تجارب شخصية جمعته بشقيقته، محاولًا سرد الحكاية من منظور طفل في العاشرة من عمره، موضحا أنه اختار أن يبدأ الفيلم بمشهد الحريق ليكون بوابة للدخول إلى العالم الدرامي للعمل ورمزًا لما يدمّره الإنسان من حوله، مؤكدًا أن النار والمطر في الفيلم يحضرَان كعناصر بيئية تجسد علاقة الإنسان بالطبيعة وتأثيرها في حياته. وعن المشهد الذي يتحول فيه الدخان إلى ما يشبه العنصر البشري، أضاف ألتون، خلال مداخلة في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلاميتان لمياء حمدين ويارا مجدي، أن الفكرة جاءت للتعبير عن تأثير الكوارث التي يصنعها الإنسان على الطبيعة، وانعكاس ذلك على الشخصيات الرئيسية في ظل غياب الأب والأم داخل الحكاية. وحول اختلاف استقبال الجمهور العربي للفيلم، أوضح ألتون أن المشاهدين في كندا تفاعلوا معه أكثر مما توقع، بينما لاحظ في مصر تقاربًا في الحس العاطفي مع تركيا، ما جعل الجمهور المحلي يتفاعل بشدة مع تفاصيل القصة. وتحدث ألتون عن فوزه بجائزة الهرم البرونزي في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، معبرًا عن دهشته لحظة إعلان اسمه، مؤكدًا أن الفوز كان شرفًا كبيرًا وحمل بالنسبة له معاني عديدة، خاصة أنها أول تجربة إخراجية كاملة له، مضيفا أن هذا النجاح قد يفتح له أبوابًا جديدة في مشاريعه المقبلة، إذ بدأ بالفعل العمل على فيلمه الجديد.