أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة صياغة محسنة بالكامل بأسلوب صحفي اقتصادي احترافي مع عناوين فرعية مصدري مصر وتقارير الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات كشفت عن وصول قيمة الصادرات غير البترولية إلى 40.8 مليار دولار خلال عام 2024؛ ما يعكس قوة الزخم التصديري وامتداده إلى عام 2025 مع استمرار الطلب على المنتجات الصناعية المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية. تحديات الشحن داخل الموانئ وتأثيرها على التنافسية وأشار إلى أن أزمة الشحن داخل بعض الموانئ وارتفاع زمن بقاء الحاويات والسفن أثر بشكل مباشر على قدرة الصادرات المصرية على المنافسة، نتيجة زيادة تكاليف النقل وتراجع كفاءة سلاسل الإمداد. وشدد على أن تحسين زمن المناولة داخل الموانئ يمثل عنصرا حاسما في رفع كفاءة الموانئ وتعزيز قدرتها على استيعاب أحجام أكبر من البضائع والحاويات. تقلبات أسعار الشحن البحري وتعديل سياسات التصدير وتحدث السمدوني عن التذبذب الكبير في أجور الشحن البحري خلال عامي 2024–2025، حيث شهدت بعض فترات عام 2025 ارتفاعات واضحة في أسعار ناقلات الغاز والسلع المرتبطة بمناطق مضطربة عالميا، بينما انخفضت الأسعار في فترات أخرى نتيجة توسع الأسطول البحري العالمي. هذه التقلبات دفعت العديد من المصدرين إلى إعادة النظر في سياسات التصدير، سواء بتقليص الكميات المصدرة أو تغيير وجهات الشحن أو اللجوء إلى تجميع الشحنات بهدف خفض التكلفة. إجراءات حكومية لتقليل تكاليف الشحن وتحسين التدفقات وأوضح السمدوني أن الإجراءات التنظيمية الأخيرة وعلى رأسها خفض رسوم الموانئ وتطوير البنية التحتية في موانئ مثل الإسكندرية ساهمت في التخفيف من أثر ارتفاع تكاليف الشحن، فضلاً عن تحسين انسيابية حركة الحاويات. سلع صناعية تقود نمو الصادرات المصرية وأكد أن القطاعات الأكثر نموا في الصادرات عبر الموانئ، شملت: الأسمنت والمنتجات الخرسانية الأسمدة والكيماويات الصناعية مثل اليوريا المشتقات البلاستيكية وعلى رأسها البولي بروبيلين السلع الهندسية ومواد البناء وأشار إلى أن هذه المنتجات شهدت طالبا متزايد في عدد من الأسواق الإقليمية النشطة خلال عامي 2024–2025. موانئ الإسكندرية والسخنة تقود حركة الشحن والتصدير وأوضح السمدوني أن موانئ الإسكندرية والدخيلة ما زالت المراكز الأكبر للصادرات الصناعية والحاويات بفضل بنيتها التحتية المتطورة وشبكات النقل المحيطة بها. وفي المقابل، يواصل ميناء العين السخنة تعزيز دوره في حركة الشحن المصري نتيجة عمقه المائي وموقعه الاستراتيجي القريب من القاهرة، ما يجعله نقطة محورية لتدفق الحاويات المتجهة إلى أسواق أوروبا وآسيا.