قال بنك الكويت الوطني إن أسواق تداولات العملات الاجنبية شهدت بعض التقلبات خلال الأسبوع الماضي نتيجة لارتفاع معظم العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي، خاصة بعد الخطاب الذي أدلت به محافظ البنك الفيدرالي جانيت يالن يوم الأربعاء الماضي والذي لم يدل على أي ارتفاع وشيك في معدل الفائدة، ولكن هذا التراجع أتى بعد صدور معطيات اقتصادية جيدة للبلاد فاقت التوقعات، وهو الأمر الذي مكّن الدولار الأمريكي من التعويض عن بعض خسائره في أسواق تداول العملات الاجنبية. وأضاف البنك في نشرتة الصادره اليوم " الأحد " لتحليل الاقتصاد العملات الاجنبية خلال أسبوع، أن اليورو افتتح الأسبوع الماضي عند 1.3885 محققًا ارتفاعًا طفيفًا في البداية، إلا إنه سرعان ما تراجع بشكل ملحوظ بعد التصريح الذي أدلى به محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، حيث أشار دراغي إلى أنه في حال ارتفع سعر اليورو أكثر من ذلك، فقد يحتاج البنك المركزي الأوروبي إلى زيادة حجم الحوافز النقدية المقدمة، وبالتالي فقد تراجع سعر اليورو إلى أدنى مستوى عند 1.3791، ثم بدأ بالارتفاع من جديد تبعًا للتصريح الذي أدلت به محافظ البنك الفيدرالي الاميركي جانيت يالن، حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار الاميركي المتراجع ليصل اليورو إلى اعلى مستوى له عند 1.3865، ومن ثم ليتراجع بعدها من جديد على أثر صدور المعطيات الاقتصادية الجيدة في الولاياتالمتحدة الاميركية والتي فاقت التوقعات، ليقفل اليورو الأسبوع عند 1.3813. من ناحية أخرى، تمتع الجنيه الاسترليني بأداء قوي وثابت مقابل الدولار الأمريكي، حيث افتتح الأسبوع عند 1.6733 ثم ليتراجع إلى أدنى مستوى له عند 1.6661 بعد صدور التقرير المتعلق بالتضخم، إلا إن الجنيه سرعان ما تمكن من تعويض معظم خسائره ليرتفع من جديد إلى أعلى مستوى له خلال السنوات الأربع الأخيرة تقريبًا، وذلك نتيجة لتراجع مستوى البطالة في البلاد إلى ما دون نسبة 7%، وهو الحد المستهدف الذي وضعه محافظ بنك انجلترا المركزي مارك كارني وذلك ضمن المرحلة الأولى من برنامج بيان التوقعات الارشادية. هذا وقد ارتفع الجنيه الاسترليني إلى اعلى مستوى له عند 1.6842 مع اقتراب نهاية الأسبوع، ومن ثم تراجع بعض الشيء مقابل الدولار الامريكي ليقفل الأسبوع عند 1.6794. أما الين الياباني فقد كان صاحب الأداء الأسوأ هذا الأسبوع حيث تراجع بما يفوق 100 نقطة أساس مقابل الدولار الأمريكي، فقد افتتح الين الياباني الأسبوع عند 101.62 بصفته إحدى العملات الأكثر أمانًا، ثم ارتفع بعض الشيء نتيجة للاضطرابات الحاصلة في اوكرانيا، إلا إنه سرعان ما بدأ بالتراجع بسبب تراجع الطلب عليه قبيل التصريحات الأخيرة التي أدلت بها يالن. أما بعد خطاب يالن، تمكن الين الياباني من الارتفاع من جديد بسبب التراجع الحاصل في الدولار الاميركي، إلا إنه سرعان ما بدأ الين بالتراجع بعد صدور المعطيات الاقتصادية الأمريكية والتي فاقت التوقعات، مؤدية إلى ارتفاع سعر الدولار الامريكي من جديد ليصل إلى اعلى مستوى عند 102.57، وليقفل الين الياباني الأسبوع عند 102.43. والجدير بالذكر أن أداء الفرنك السويسري قد أتى مشابهًا لأداء الين الياباني، حيث افتتح الفرنك السويسري الأسبوع عند 0.8785 حيث تراجع مقابل الدولار الامريكي واليورو، خاصة بعد أن صرّح محافظ البنك الوطني السويسري SNB توماس جوردان أن الوضع سيبقى كما هو عليه فيما يتعلق بالفرنك السويسري مقابل اليورو وذلك على المدى المنظور، حيث أضاف أن البنك الوطني السويسري سيعتمد سعر الصرف الأدنى، وبالتالي فقد استمر الفرنك السويسري بالتراجع خاصة بعد أن ارتفع سعر الدولار الامريكي لاحقًا نتيجة للمعطيات الاقتصادية الجيدة التي صدرت فيما بعد، ليقفل الفرنك السويسري الأسبوع عند 0.8835.