أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن مبادرة "صحة الرئة" التي أطلقتها الوزارة في إطار جهود الدولة لمكافحة الأمراض التنفسية، حققت نتائج إيجابية ملموسة خلال فترة قصيرة، موضحا أن المبادرة تُعنى بالكشف المبكر عن الأمراض التنفسية المزمنة والمعدية، مثل التليف الرئوي والدرن والانسداد الرئوي المزمن، من خلال عيادات الرئة المنتشرة في مستشفيات الصدر ووحدات الرعاية الأولية، مشيرًا إلى أن أكثر من 2152 مولد أكسجين تم توزيعها على المرضى المصابين بالتليف الرئوي في منازلهم خلال الشهرين الماضيين. التركيز على الوقاية وأضاف عبد الغفار خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن وزارة الصحة لا تكتفي بالعلاج فقط، بل تركز أيضًا على الوقاية من خلال التوعية بمخاطر التدخين، الذي يُعد السبب الرئيسي في الإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة، لافتا إلى أن الوزارة قدمت ما يزيد عن 55 ألف خدمة علاجية واستشارية في عيادات الإقلاع عن التدخين، خلال شهرين فقط، ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض المزمنة، بهدف دعم المواطنين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة وتحقيق مجتمع خالٍ من التدخين. وشدد عبد الغفار على أن التوعية عنصر أساسي في الحد من انتشار التدخين، خاصة مع ارتفاع معدلاته بين مختلف الفئات العمرية في مصر، حيث تصل نسبة المدخنين إلى 56%، وهو رقم مقلق يتطلب تدخلًا حازمًا، موضحا أن الوزارة تنفذ حملات توعوية تستهدف المدخنين وغير المدخنين على حد سواء، من خلال اللقاءات المباشرة في العيادات، والبرامج التليفزيونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى جهود التثقيف الصحي في وحدات الرعاية الأولية، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ من الوعي، وأن كل فرد مدرك لمخاطر التدخين هو شريك في بناء مجتمع أكثر صحة.