لا صوت يعلو اليوم في القارة الآسيوية فوق صوت المواجهة المرتقبة والحاسمة في الملحق الآسيوي المؤهل لبطولة كأس العالم 2026، والتي تجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الإندونيسي في واحدة من أقوى مواجهات التصفيات. ويستضيف المنتخب السعودي، في تمام الثامنة والربع مساءً، نظيره الإندونيسي على ملعب "الإنماء" بمدينة جدة، ضمن منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي التي تضم كذلك منتخب العراق.
فرصة جديدة للأخضر لاستعادة بريقه العالمي تُعد هذه المواجهة بمثابة فرصة ذهبية للأخضر السعودي من أجل استعادة بريقه العالمي والعودة للمشاركة في المونديال، بعدما أخفق في التأهل المباشر عن مجموعته خلال المرحلة الثالثة من التصفيات القارية. وتحمل المباراة طابعًا مصيريًا لا يقبل القسمة على اثنين، إذ يسعى كل فريق لتحقيق الانتصار واقتناص النقاط الثلاث من أجل تعزيز موقعه مبكرًا في سباق التأهل. ويُدرك لاعبو المنتخب السعودي أهمية البداية القوية أمام إندونيسيا، باعتبارها المفتاح الحقيقي لتأمين التأهل إلى كأس العالم، خاصة أن المباريات الافتتاحية كثيرًا ما تُحدد ملامح المنافسة ومسارها. وتقام المواجهة وسط حضور جماهيري متوقع أن يكون كبيرًا ودعم إعلامي واسع، يعكس حجم الاهتمام الجماهيري بالمنتخب الوطني في هذه المرحلة الحاسمة من مشواره القاري.
تاريخ المواجهات يميل لصالح الأخضر على مدار التاريخ، التقى المنتخبان السعودي والإندونيسي 16 مرة في مختلف البطولات، ويمتلك المنتخب السعودي أفضلية واضحة في سجل المواجهات، حيث حقق الفوز في 12 مباراة، مقابل 3 تعادلات، فيما خسر مواجهة واحدة فقط. وخلال هذه اللقاءات، أحرز المنتخب السعودي 45 هدفًا في شباك إندونيسيا، بمعدل يقارب 3 أهداف في كل مباراة، بينما استقبلت شباكه 8 أهداف فقط، ما يعكس تفوق "الأخضر" التاريخي الواضح في هذه المواجهة.
منتخب إندونيسيا بثوب جديد ورغم تفوق السعودية في الأرقام التاريخية، فإن إندونيسيا الحالية تختلف كثيرًا عن الماضي، إذ يعيش المنتخب طفرة فنية غير مسبوقة بعد انضمام عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية والمحترفين في الدوريات الأوروبية، ما أضفى على صفوفه توازنًا وقوة جعلته منافسًا لا يُستهان به.