حين تمتزج بعض مجالات الإبداع، فإنها لابد أن تخرج لنا أفضل ما لديها هذا هو الحال عندما أراد فنان الكاريكاتير جورج بهجوري التعبير بالرسم عن “,”أم كلثوم“,” قيمةً وغناءً مصري بكل التفاصيل، فجاءت مجموعة أعماله في تغيير اضطراري لنهجه الساخر فامتلأت لوحاته بالألوان علي غير المعتاد وانجذبت نحو إطار يتغلف بالجدية ووضوح التفاصيل في تأكيد علي هذا الكيان المتفرد. في شعور شبه مؤكد من خروج الكثير من النغمات والنوتات الموسيقية حتي من بين اللوحة، ولكن لم يخل الأمر من بعض التكوينات الكاريكاتيرية والمبالغات التشريحية وقد فرضت الألوان المبهجة سيطرتها علي العمل بشكل غير مألوف علي أعمال البهجوري ذات درجاتها المتشبثة بالأبيض والأسود نظراً لاحترافه العمل الصحفي لسنوات بجريدة الأهرام. وللفنان العديد من الأعمال المعبرة عن الكثير من زوايا حياتنا بكافة شرائح المجتمع والسياسة بتغيراتها وأيضاً برسوم عن الحضارات الماضية وخاصة الفن القبطي ورسومه الباقية بالكنائس المصرية القديمة.