أكد دومينيك جوه، سفير سنغافورةبالقاهرة، في تصريحات خاصة ل«البوابة نيوز»، أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السنغافوري ثارمان شاناموجاراتنام إلى مصر مؤخرًا تمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، ودفعة قوية لمسار التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. استثمارات سنغافورية بقيمة 700 مليون دولار في مصر
وعن سبب محدودية الاستثمارات السنغافورية في مصر رغم عقود من العلاقات الودية بين البلدين، أجاب السفير دومينيك بأن سنغافورة تُعد خامس أكبر مستثمر آسيوي في مصر، بإجمالي استثمارات يبلغ نحو 700 مليون دولار موزعة على قطاعات متعددة، من بينها الزراعة، والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة الأغذية. وأضاف أن الزيارة الأخيرة للوفد السنغافوري هدفت إلى تحديد مجالات جديدة للتعاون وتعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين القاهرةوسنغافورة شهدت تطورًا ملموسًا خلال الأعوام الأخيرة، غير أنه ما زالت هناك فرص واسعة لزيادة الاستثمارات وتنويع مجالات التعاون، لاسيما في ضوء حجم السوق المصري الكبير وموقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعله محورًا للتجارة الإقليمية. وأكد السفير أن الزيارة الأخيرة للوفد السنغافوري برئاسة الرئيس ثارمان شاناموجاراتنام جاءت للتعرف على فرص جديدة للتعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والموانئ، والتعليم، والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الزيارة عكست رغبة متبادلة في تعميق الروابط الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للشراكة بين البلدين. مقترح لاتفاقية تجارة حرة بين مصر وسنغافورة وعن إمكانية استفادة سنغافورة من مزايا الاتفاقيات التجارة التي أبرمتها مصر مع دول عديدة يبلغ تعداد سكانها ما يقارب 3 مليار نسمة في ظل فرض رسوم جمركية أمريكية على سنغافورة خصوصا في مجال الصلب والألومنيوم. أشار دومينيك إلى أن كلًّا من مصر وسنغافورة تواجهان رسومًا جمركية أمريكية على بعض المنتجات مثل الألومنيوم والصلب، الأمر الذي يدفع الجانبين إلى دراسة سبل تعزيز التعاون التجاري وتخفيف الأعباء. وأضاف السفير أن سنغافورة يمكنها الاستفادة من اتفاقيات التجارة التي أبرمتها مصر مع دول تمثل أكثر من 3 مليارات نسمة، مؤكدا أن هناك مقترح توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين تم طرحه خلال الزيارة وهو حاليًا قيد الدراسة، في إطار خطة تهدف إلى جعل مصر مركزًا للتجارة والصناعة في إفريقيا وأوروبا، مقابل دور سنغافورة كبوابة رئيسية إلى الأسواق الآسيوية.