أعلنت شرطة مانشستر الكبرى في بريطانيا، اليوم الخميس، مقتل المشتبه في تنفيذه الهجوم على كنيس يهودي بالمدينة، وذلك عقب تعرضه لإطلاق نار من قبل ضباط مسلحين أثناء تعاملهم مع الحادث. ووفقًا لما أوردته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن قوات الشرطة هرعت إلى موقع الحادث فور تلقيها بلاغًا بوقوع اعتداء مسلح استهدف المصلين داخل الكنيس، حيث أسفر الهجوم عن سقوط عدد من الضحايا، من بينهم شخصان تأكد مقتلهما حتى الآن، بينما نُقل آخرون إلى المستشفيات لتلقي العلاج من إصابات متفاوتة الخطورة. وأوضحت الشرطة في بيان لها أنها تعاملت مع الموقف باعتباره "حادثًا إرهابيًا محتملًا"، مشيرة إلى أن الضباط المسلحين أطلقوا النار على المشتبه به بعد أن شكل تهديدًا مباشرًا وخطيرًا على حياة الموجودين، مما أدى إلى مقتله في الحال. وأضاف البيان أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية المهاجم ودوافعه، فضلًا عن مدى ارتباطه بأي جماعات متطرفة داخل بريطانيا أو خارجها، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لكشف ملابسات الواقعة وحماية المجتمع من أي تهديدات إضافية. وفي سياق متصل، أعلنت السلطات المحلية في مانشستر حالة استنفار أمني بمحيط الكنيس والأحياء المجاورة، كما جرى تعزيز الدوريات الشرطية في مختلف المناطق الحيوية التي تضم تجمعات دينية، تحسبًا لأي هجمات مماثلة. وقد أعربت قيادات الجالية اليهودية في بريطانيا عن صدمتهم إزاء الحادث، مؤكدين تعاونهم الكامل مع الشرطة والأجهزة الأمنية لضمان أمن وسلامة المصلين، فيما أدان عدد من المسؤولين البريطانيين الهجوم واعتبروه عملًا جبانًا يستهدف تقويض الاستقرار المجتمعي. ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد المخاوف الأمنية في عدد من المدن الأوروبية مؤخرًا، مع تحذيرات متكررة من احتمالية استهداف دور العبادة والمنشآت الحيوية من قبل عناصر متطرفة، وهو ما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة وتعزيز التدابير الوقائية. وأكدت شرطة مانشستر أنها ستصدر مزيدًا من التفاصيل حال تقدم التحقيقات، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، في إطار الجهود الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار.