انطلاق المؤتمر السنوي لأمراض الغدد الصماء والسكر بمشاركة نخبة من الخبراء ب«عين شمس»

انطلقت بكلية الطب جامعة عين شمس فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لقسم أمراض الغدد الصماء والسكر، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتور علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.
افتتاح المؤتمر
شهد حفل الافتتاح حضور الدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور شريف وديع رئيس المجلس الأعلى للبحث العلمي ومستشار وزير الصحة لشئون الطوارئ والرعاية العاجلة، والدكتور طارق ماجد رئيس أقسام الباطنة بكلية الطب جامعة عين شمس. وقد ترأست المؤتمر الدكتورة سلوى صديق رئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بالكلية، بمشاركة نخبة من كبار الخبراء من مختلف الجامعات المصرية.
برنامج علمي متكامل
تضمن المؤتمر برنامجًا علميًا ثريًا امتد على مدار يومين كاملين، شمل جلسات علمية ومحاضرات متخصصة وورش عمل تفاعلية. وشارك فيه أكثر من أربعين خبيرًا من تخصصات متعددة مثل الباطنة العامة وأمراض القلب والكلى والجلدية والتغذية العلاجية وجراحة السمنة والغدد الصماء، وهو ما عكس الطابع المتكامل للمؤتمر.
مستجدات علمية في الغدد والسكري
ناقشت الجلسات أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية، ودور الذكاء الاصطناعي في اختيار الأنظمة الغذائية ومتابعة تحاليل السكر. كما تطرقت المناقشات إلى تكامل صحة القلب والتمثيل الغذائي ورعاية مرضى السكري من الفئات الخاصة، إضافة إلى علاج السمنة في العصر الحديث والتغذية كعنصر أساسي في الصحة الهرمونية والوقاية من المضاعفات القلبية والوعائية. كما تناولت الجلسات الأساليب الحديثة في عيادات السكر لضبط المرض بما يسمح للمريضات بالحمل والإنجاب بأمان ودون مضاعفات.
مشاركة الشباب والتكريم
أولى المؤتمر اهتمامًا خاصًا بمشاركة الشباب من الأطباء والباحثين، حيث خُصصت جلسة مميزة لعرض حالات سريرية نادرة تحت عنوان "نجوم صاعدة من جامعة عين شمس"، بما أتاح الفرصة أمام الأجيال الجديدة لاكتساب الخبرة وعرض أعمالهم ومناقشتها مع كبار الخبراء. كما تم تكريم الدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث تقديرًا لدورها وإسهاماتها.
التوصيات النهائية
اختتم المؤتمر أعماله بعدد من التوصيات المهمة التي تمس صحة المواطن بشكل مباشر، حيث دعا الخبراء إلى الاستخدام الرشيد للأدوية الحديثة الخاصة بالتخسيس تحت إشراف طبي لما لها من تأثير إيجابي على القلب والكلى والعظام، وأكدوا ضرورة الاستفادة من أحدث التقنيات في متابعة مرض السكري وضبط التغذية بما يسهل حياة المرضى ويحسن من حالتهم الصحية. كما أوصى المؤتمر بالاهتمام بصحة المرأة المصابة بالسكري قبل الحمل لتقليل احتمالات التشوهات الخَلقية للجنين والمضاعفات على الأم، مع التركيز على التغذية السليمة للأطفال لتجنب قصر القامة واضطرابات الغدد وتأخر البلوغ. وأكد المشاركون على أهمية تعزيز الرعاية الصحية لكبار السن خاصة المصابين بالسكري وضغط الدم، إلى جانب إجراء فحوصات دورية للغدة الدرقية لدى الحوامل وكبار السن ومن لديهم تاريخ مرضي عائلي، وذلك للكشف المبكر وتقديم العلاج المناسب. وفي ختام أعمال المؤتمر شدد الخبراء على ضرورة رفع الوعي المجتمعي بأعراض مرض السكري وأنواعه، بما يضمن التشخيص المبكر والبدء في العلاج وفق أحدث التوصيات العالمية لتجنب المضاعفات.