نجحت الفرق الطبية بمستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة، في إنقاذ حياة نجوى الزيادي (38 عامًا)، صاحبة محل أدوات منزلية، والناجية الوحيدة من مجزرة أسرية هزت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، بعدما أقدم زوجها على قتل أطفاله الثلاثة، ثم حاول قتلها قبل أن ينهي حياته تحت عجلات القطار بمركز طلخا. رحلة علاجية شاقة خضعت نجوى لعدة عمليات جراحية وظلت بالعناية المركزة حتى استعادت وعيها وقدرتها على الحديث، حيث أدلت بأقوالها أمام المستشار عمرو النجدي، رئيس نيابة طلخا الجزئية. خلافات انتهت بمأساة فيما أكدت الزوجة فى أقوالها أمام النيابة أن خلافات متكررة نشبت بينها وبين زوجها "عصام العزباوى"، سائق شاحنة اعتاد السفر للعمل بالخارج، لكنها توترت العلاقة مؤخرًا فتركت منزل الزوجية رغم تعلقها بأبنائه الثلاثة الذين ربّتهم بعد وفاة والدتهم الأولى أثناء ولادة طفلها الأخير. وأضافت أن زوجها هددها أكثر من مرة بإنهاء حياتها وحياة الأطفال إذا لم تعد للمنزل، لكنها لم تأخذ تهديداته على محمل الجد. تفاصيل يوم الجريمة قالت نجوى: "جاء إلى المحل مساء يوم الواقعة وحاول إقناعي بالعودة، ثم جذبني إلى (السندرة) لمناقشة بعض الأمور بعيدًا عن أنظار المارة، وهناك حاول الاعتداء عليّ، وعندما قاومته استل سكينًا وطعنني مرات عدة حتى فقدت وعيي، قبل أن يتركني غارقة في دمي". وأضافت أنها لم تعلم بمصير الأطفال إلا بعد أكثر من أسبوع من مكوثها بالمستشفى، لتفاجأ بفاجعة مقتلهم وانتحار والدهم. تفاصيل البلاغ والتحقيقات تعود أحداث القضية ليوم 18 سبتمبر، حين تلقى اللواء عصام الدين هلال، مدير أمن الدقهلية، بلاغًا من مأمور مركز شرطة نبروه بوجود جريمة قتل داخل شقة خلف مدرسة الصنائع. وبانتقال قوات الشرطة، تبين العثور على جثث الأطفال الثلاثة (مريم – معاذ – محمد)، أعمارهم بين 5 و10 سنوات، وعليهم آثار خنق وطعن، فيما عُثر على الزوجة مصابة ب16 طعنة داخل محلها. وأفاد الأهالي بأن الزوج هو مرتكب الجريمة، خاصة أنه كان يعيش مع أبنائه بعد وفاة زوجته الأولى وزواجه من نجوى التي تكفلت بتربيتهم. فيما تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، فيما نُقلت نجوى إلى مستشفى الطوارئ الجامعي لتلقي العلاج، وقررت النيابة العامة دفن الجثامين عقب انتهاء التشريح، مع مواصلة التحقيقات في القضية التي هزت الرأي العام.