يستقبل المصريون فصل الشتاء بالبحث عن الأغذية التي ترفع المناعة وتقاوم نزلات البرد، ويأتي فيتامين سي في مقدمة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم خلال هذا الموسم إذ يعمل على تقليل فرص الإصابة بالإنفلونزا. ويساهم في سرعة التعافي ويؤكد معهد التغذية القومي أن تناول الفواكه الغنية بفيتامين سي بشكل يومي يعد من أفضل الوسائل الطبيعية للحفاظ على الصحة وتقوية الجهاز المناعي.
الفواكه الغنية بفيتامين سي في موسم الشتاء يحتل البرتقال المركز الأول بين الفواكه الشتوية الأكثر شيوعًا إذ يوفر نسبة عالية من فيتامين سي تساعد على تقوية المناعة وتنشيط الدورة الدموية، ويحرص كثير من المصريين على تناوله كعصير صباحي يمنح النشاط والدفء ويعوض الجسم عن فقدان السوائل. ويظهر اليوسفي على موائد الشتاء بطعمه الحلو وسهولة تقشيره فيصبح الاختيار المفضل للأطفال والكبار ويمنح الجسم نسبة كبيرة من فيتامين سي إلى جانب الألياف التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتزيد من الإحساس بالشبع كما يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم عند تناوله باعتدال. كما تتفوق الجوافة على البرتقال من حيث محتواها من فيتامين سي إذ تحتوي الثمرة الواحدة على نسبة مضاعفة من هذا الفيتامين الحيوي وتلعب دورًا مهمًا في تهدئة السعال والتهابات الجهاز التنفسي ويعتمد عليها كثيرون كخيار طبيعي لمقاومة البرد سواء عبر تناولها طازجة أو على هيئة عصير. ويتألق الكيوي بلونه الأخضر ومذاقه المميز ويمنح الجسم جرعة غنية من فيتامين سي إلى جانب مضادات الأكسدة التي تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب وتدعم صحة البشرة ويعتبر الكيوي من الفواكه التي تساعد في امتصاص الحديد من الغذاء مما يجعله مهمًا لمرضى الأنيميا. وتدخل الفراولة في القائمة بفضل محتواها العالي من فيتامين سي وقدرتها على تعزيز المناعة ومحاربة الالتهابات ويقبل المصريون على شرائها في الشتاء نظرًا لجودتها وتوافرها في الأسواق المحلية كما توفر الفراولة عناصر أخرى مهمة مثل حمض الفوليك والبوتاسيوم. فيما يساعد الرمان أيضًا على مد الجسم بفيتامين سي وإن كان بنسبة أقل لكنه يساهم في دعم الصحة العامة وتقوية القلب وتنشيط الدورة الدموية ويمنح الجسم دفعة من الطاقة خلال الأيام الباردة. ويختار المصريون هذه الفواكه لتكون خط الدفاع الأول ضد أمراض الشتاء حيث تمد الجسم بعناصر غذائية ضرورية وتمنحه الطاقة والدفء وتظل الفواكه الغنية بفيتامين سي حلاً طبيعيًا وآمنًا يوصي به خبراء التغذية للحفاظ على الصحة العامة.