في ذكرى إنشاء جوجل.. إيجابيات وسلبيات تعاملها مع البيانات الرقمية

تأسست شركة جوجل في 4 سبتمبر 1998 على يد لاري بايج وسيرجي برين، ومنذ ذلك الوقت أحدثت ضجه في عالم الإنترنت وأصبحت مصدر البحث فى حياتنا اليومية، وقد حدثت هذه الشركة الضخمة طريقة تواصلنا للمعلومات وتفاعلنا مع العالم الرقمي، مما أدى إلى ظهور الكثير من الإيجابيات والسلبيات ومن أبرزها:
الإيجابيات
ساعدت جوجل في الوصول إلى المعلومات في وقت أسرع، فبدلا من البحث عن المعلومة داخل المكتبات لوقت طويل ، يمكنك الآن الحصول على إجابة دقيقة في ثواني معدودة، وهذا جعلها وسيلة رئيسية للطلاب، والباحثين، وأي شخص يحتاج إلى معرفة سريعة.
ولم تقتصر جوجل على ذلك، بل قدمت خدمات أخرى أثرت فى حياتنا اليومية ، مثل خرائط جوجل "Google Maps"، التي سهلت علينا التنقل، وبريد جوجل "Gmail"، الذي أصبح من أكثر خدمات البريد الإلكتروني معرفة .
كما أن يوتيوب "YouTube" ونظام أندرويد "Android" غيروا طريقة استهلاكنا للمحتوى واستخدامنا للهواتف الذكية، بالإضافة إلى ذلك ساعدت خدمات جوجل الإعلانية مثل جوجل أدوردز (Google AdWords) في انتشار آلاف الشركات حول العالم، مما أدى إلى تهيئة فرص اقتصادية هائلة.
ورغم الإيجابيات إلا أن هناك بعض السلبيات منها:
على الرغم من إيجابياتها، تواجه جوجل انتقادات واسعة ، وأحد أهم هذه الانتقادات هو انتهاك الخصوصية، فبسبب جمعها لكميات هائلة من البيانات الشخصية للمستخدمين، تثار تساؤلات حول كيفية استخدام هذه البيانات في الإعلانات الموجهة أو لأغراض أخرى.
كما تتهم الشركة بالاحتكار في سوق محركات البحث، مما يقلل المنافسة ويجعل من الصعب على محركات بحث جديدة أن تظهر وتنافس ، ومن السلبيات الأخرى، أن سهولة الوصول إلى المعلومات جعلت من السهل نشر الأخبار المضللة والكاذبة، مما يستلزم من المستخدمين أن يكونوا أكثر حذر.
وأخيرا ، يرى بعض الخبراء أن الاعتماد الزائد على محركات البحث قد يؤثر سلبا على قدرة الفرد على التركيز والتفكير النقدي، حيث أصبحنا نعتمد على البحث الفوري بدلا من التفكير بعمق.