بدأت وزارة الثقافة استعداداتها المكثفة للاحتفاء بالذكرى ال52 لنصر أكتوبر المجيد، عبر سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها بالتعاون مع عدد من الوزارات ومؤسسات الدولة، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة. وتحمل الفعاليات هذا العام شعار «... وفرحت مصر»، في استعادة رمزية لأجواء البهجة والانتصار التي عمّت البلاد عقب نصر السادس من أكتوبر 1973، باعتباره لحظة فارقة في التاريخ المصري الحديث. مدرسة للإبداع وأكد وزير الثقافة أن نصر أكتوبر لم يكن مجرد إنجاز عسكري، بل كان أيضًا مصدر إلهام للفنانين والمبدعين، بما حمله من معاني الصمود والوطنية، ليصبح مدرسة للفنون والإبداع ألهمت أجيالًا متعاقبة. وأضاف أن الاحتفاء بهذا النصر في ظل التحديات الراهنة يمنح الفعالية بعدًا وطنيًا إضافيًا يعزز الانتماء ويعمّق الوعي التاريخي والثقافي لدى المجتمع. جزء من استراتيجية "عزة الهوية المصرية" وأشار الدكتور هنو إلى أن هذه الفعاليات تأتي استكمالًا لاستراتيجية الوزارة في ترسيخ مفهوم «عزة الهوية المصرية»، والتي شهدت على مدار العام تنظيم فعاليات نوعية، من بينها: «يوم شادي» احتفاءً بإرث المخرج الكبير شادي عبد السلام. «عمنا صلاح جاهين» لتكريم الشاعر والرسام الكبير صلاح جاهين. «محفوظ في القلب» تخليدًا لإبداع أديب نوبل نجيب محفوظ. احتفالية «السيرة الهلالية في المترو» التي أبرزت التراث الشعبي بالتوازي مع تكريم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي. فعالية «النيل عنده كتير» التي أقيمت بمناسبة وفاء النيل، لتسليط الضوء على مكانة النهر كشريان للحياة والثقافة عبر التاريخ. تعزيز الانتماء الوطني وأكد وزير الثقافة أن هذه الفعاليات ليست مجرد احتفالات، بل هي أدوات فاعلة في مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة، وترسيخ الاعتزاز بالهوية المصرية، بما ينعكس على وعي الأجيال القادمة ويعمّق صلتهم بتاريخهم الوطني.