أكد الدكتور علاء عشماوي، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن مبادرة "بداية جديدة لضمان جودة التعليم"، التي انطلقت منذ أربعة أشهر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حققت نتائج فاقت التوقعات، بالشراكة مع الجامعات المصرية. "بداية جديدة" تصل 15 جامعة وأوضح عشماوي أن المبادرة نجحت في تدريب آلاف الطلاب من مختلف الجامعات على معايير جودة التعليم، وشهدت ورش العمل التفاعلية إقبالًا طلابيًا كبيرًا، ما يعكس الوعي المتزايد لدى الشباب بأهمية الجودة في تطوير التعليم وتعزيز فرص التوظيف. وأضاف أن الهيئة نظمت، بالتعاون مع الجامعات، 15 تدريبًا تفاعليًا في 15 جامعة بمحافظات مختلفة، ضمن فعاليات المبادرة التي تهدف إلى رفع كفاءة الخريجين وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل. وأشار إلى أن الطلاب المشاركين يحصلون على شهادات رسمية من الهيئة، لتكون بداية قوية في مسيرتهم المهنية وتساعدهم على بناء سيرة ذاتية غنية بالمهارات. وقال عشماوي: "جودة التعليم تبدأ من داخل القاعات الدراسية، ونعمل على توفير بيئة تعليمية تفاعلية تُشجع على الإبداع والابتكار، من خلال ورش عمل تجمع بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية". خطة وطنية لنشر ثقافة الجودة من جانبه، أكد الدكتور هشام عبد الناصر، المدير التنفيذي للمبادرة، أن "بداية جديدة" تأتي ضمن خطة وطنية لنشر ثقافة الجودة في أكثر من 50 جامعة مصرية، مشيرًا إلى أن الطلاب هم جوهر المبادرة، وشركاء حقيقيون في تطوير منظومة التعليم. وأشار إلى أن ورش العمل ترتكز على محاور رئيسية، تشمل تعزيز مهارات البحث العلمي والابتكار، وتبني أساليب تدريس حديثة تعتمد على التفاعل والمشاركة، إلى جانب دمج مفاهيم الجودة في الممارسات الأكاديمية والحياتية. ولاقت المبادرة إشادة واسعة من الشخصيات الأكاديمية والطلاب المشاركين، لما لها من دور كبير في دعم التغيير الإيجابي داخل الجامعات. ومن المقرر أن تستمر المبادرة خلال الفترة المقبلة لتشمل مزيدًا من الجامعات، بما يعزز من تحقيق تأثير واسع ومستدام على جودة التعليم العالي في مصر.