أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة تمثل "رسالة واضحة في مواجهة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بحق منطقتنا". وقال الأمير تميم، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، مساء الاثنين: "مخرجات هذه القمة ستعزز بشكل فعال عملنا المشترك، وتساهم في تنسيق المواقف والتدابير بين بلداننا، بما يوحد الصف والكلمة"، موجّهًا الشكر للدول الشقيقة على تضامنها مع قطر وشعبها في أعقاب ما وصفه ب"الهجوم الغادر". وكانت أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية قد اختتمت مساء الاثنين في الدوحة، بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، لبحث الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الأراضي القطرية. بيانًا ختاميا مشتركا واعتمدت القمة بيانًا ختاميا مشتركا، عبر عن إدانة واضحة للعدوان، مؤكدًا أن غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، شجعا تل أبيب على التمادي في عدوانها، وكرسا سياسة الإفلات من العقاب، ما يهدد بتقويض النظام العالمي القائم على القواعد ويشكل خطرا مباشرًا على السلم والأمن الإقليمي والدولي. كما أدان البيان العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر، مشيرا إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والحصار والتجويع، والاستيطان، يهدد فرص تحقيق السلام ويقوّض أسس التعايش في المنطقة، بل ويهدد الاتفاقيات القائمة والمستقبلية لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل. واعتبر القادة أن استهداف قطر التي تلعب دورا محوريا في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى – هو تصعيد خطير واعتداء مباشر على الجهود الدبلوماسية الرامية لاستعادة السلام. كما أعرب البيان عن الرفض القاطع للتهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف قطر أو أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، واصفًا هذه التهديدات بأنها "استفزاز وتصعيد خطير" يهدد الأمن والسلم الدوليين، ودعا المجتمع الدولي إلى إدانتها بشكل حازم واتخاذ خطوات رادعة لوقفها.