أعربت سوريا عن بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي نفذته طائرات مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة وحدة من الجيش العربي السوري قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق، والذي أسفر عن مقتل 6 جنود. وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي اليوم الأربعاء، أن هذا الاعتداء يمثل خرقًا سافرًا للسيادة السورية ويمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. وشددت الوزارة على أن هذه الأعمال العدوانية تندرج ضمن سلسلة اعتداءات متكررة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وزيادة التوترات في سوريا والمنطقة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الأعمال العدوانية. وأشار البيان إلى أن الجيش العربي السوري يواصل التعامل بحزم مع أي اعتداءات تستهدف أراضيه، مؤكدًا أن قواته على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديدات تهدد الأمن الوطني. كما جددت وزارة الخارجية السورية مطالبتها للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والعسكريين في الأراضي السورية. وأوضحت دمشق أن الاعتداء جاء في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية والإقليمية لدعم الاستقرار في سوريا، بما في ذلك محادثات السلام ومساعي إعادة الإعمار، مما يجعل هذه الهجمات المتكررة عائقًا أمام تحقيق أي تقدم سياسي أو أمني. وتعتبر مدينة الكسوة في ريف دمشق من المناطق الحساسة لقربها من العاصمة، ما يزيد من خطورة الاعتداء وتأثيره على الوضع الأمني المحلي. يأتي هذا الهجوم في ظل توترات مستمرة على الحدود الإسرائيلية السورية، حيث شهدت الأشهر الماضية عدة اعتداءات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ومناطق استراتيجية في مختلف المحافظات السورية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير للبنى التحتية العسكرية والمدنية. وتؤكد دمشق على حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها والتصدي لأي محاولات تهدد أمنها واستقرارها، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لن تثنيها عن متابعة جهودها لتعزيز قدرات الجيش العربي السوري وحماية المواطنين من أي تهديدات خارجية. كما دعت سوريا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بدورها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الأراضي السورية وفرض احترام القانون الدولي.