تشكل حركة المحافظين، التي ينتظر أن تنتهي خلال أيام أهمية خاصة لجماعة الإخوان المسلمين ، حيث ستشكل السيناريو الأخير قبل الدخول في معركة الانتخابات النيابية القادمة، وهي الخطوة الأهم إلى جانب تمرير قانون السلطة القضائية، لتزوير نتائج الانتخابات لصالح مرشحي حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، بالإضافة إلى أنها تعتبر الغنيمة التي سيقوم مكتب الإرشاد بتوزيع جزء منها على الجماعة الإسلامية، ممثلة في ذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، مكافأة على مجهوده الداعم للرئيس مرسى من خلال حملة “,”تجرد“,” لضرب حركة “,”تمرد“,” المناوئة للإخوان، ودعمهم اللامحدود لجميع قرارته. “,”البوابة نيوز“,” استطلعت آراء الإسلاميين حول حركة المحافظين، ونصيب كل طرف من هذه الغنيمة، وأكدت مصادر إسلامية مقربة من الرئاسة أن “,”التغييرات ستشمل ما بين 10 إلى 15 محافظة، على رأسها “,”المنوفية والجيزة وأسوان والوادي الجديد والأقصر والفيوم وبني سويف والقاهرة وبورسعيد والإسكندرية“,”. النور: لن نشارك في تغيير سيئ السمعة حزب النور اتخذ قرارا بعدم المشاركة في حركة المحافظين، لأنها ستكون سيئة مثل حكومة قنديل، على حد تعبيره. الدكتور محمد إبراهيم منصور الأمين العام المساعد لحزب النور السلفي، أشار إلى أن الحزب لديه موقف واضح من وزارة الدكتور هشام قنديل، ويؤكد على ضرورة تغييرها بالكامل لسوء إدارتها للدولة، ووفقا لما هو معلن فهي المسئولة عن اختيار المحافظين، وبالتالي فإن اختياراتها لن تكون موفقة ولذلك رفضنا المشاركة. وقال منصور، إن الحزب ناقش الأمر خلال الفترة الماضية، وقرر عدم المشاركة، بعد أن أدرك أن معظم الاختيارات ستكون من شخصيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأن وجود الحزب سيكون غير مجد. الإخوان تضع قائمة ب15محافظا تحت إشراف “,”الشاطر“,” جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، استغلا حالة انشغال الرأي العام خلال الأيام الماضية بأزمة “,”سد النهضة“,” الإثيوبي، ومن قبلها قضية خطف الجنود السبعة في سيناء، لينتهي من إعداد قائمة شبه نهائية لحركة المحافظين اعتمادا على تقارير مسئولي المكاتب الإدارية للجماعة وأمانات الحزب بالمحافظات. مصادر مسئولة ومقربة من مكتب الإرشاد، أكدت أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، وضع قائمة كاملة لتغييرات المحافظين، ستشمل 15 محافظا جديدا، 10 منهم من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، و2 لحزب الوسط، و2 لحزب الوطن، وذلك مكافأة على مواقفهم المؤيدة للإخوان، بالإضافة إلى لواء شرطة سابق تربطه علاقات عمل وتجارة مع الشاطر. وشدد المصدر، على أن الإخوان يريدون بهذه الحركة السيطرة على المحافظات التي انخفضت فيها شعبيتهم خلال الفترة الأخيرة، حسب استطلاعات الرأي الإخوانية التي تقوم بها الجماعة كل فترة، وعلى رأس هذه المحافظات “,”الجيزة والقليوبية وبورسعيد والسويس والمنوفية والفيوم وبني سويف وأسوان“,”. الجماعة الإسلامية والتخوف من وعود الإخوان الكاذبة أما الجماعة الإسلامية فتلقت وعدا صريحا من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، بتعيين أحد كوادرها محافظا للمنيا أو سوهاج خلال حركة المحافظين القادمة، ولكنها تتخوف من تراجع جماعة الإخوان عن وعودها لهم، خاصة مع مطالبتهم بإسناد أحد الحقائب الوزارية للجماعة، وهو ما لم يتم في التغيير الوزاري الأخير. ورغم ذلك تعتبر الجماعة أن مجهودها في حملة “,”تمرد“,”، قد يدفع الرئيس إلى اعتماد اثنين من مرشحي الجماعة “,”أسعد الخياط“,” مسئول جهاز التعمير بالصعيد، أو الدكتور “,”جمال الهلالي“,” أمين حزب البناء والتنمية بمحافظة المنيا، أو “,”صلاح شحاتة“,” رئيس مدينة “,”منفلوط“,”، كمحافظين جديدين للمنيا وسوهاج. الشيعة.. حلقة جديدة في مسلسل حلقات أخونة مصر التيارات الشيعية تعتبر حركة المحافظين “,”حلقة جديدة من حلقات أخوانة الدولة المصرية“,”، وأنها ستكون على نفس منهج اختيار وزراء حكومة الدكتور هشام قنديل، وأن التعديل الوزاري سيشهد مزيدا من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الدولة، من خلال تصعيد نواب المحافظين الإخوان لتولي المحافظات. وقال القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي: نصيب الإخوان من حصة المحافظين سوف يزداد خلال المرحلة القادمة، ولن تقدم الحركة الجديدة أي جديد، لأنه لا يوجد تغيير في أداء الحكومة. واعتبر الهاشمي، أن أي تغيير جديد يصب لصالح زيادة تمكين جماعة الإخوان وسيطرتها على الدولة، استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة، وانتخابات المجالس المحلية، التي تعد عصب الدولة، ومن يسيطر عليها يسيطر على الدولة بالكامل. وشدد على أن الجهات السيادية والجيش ستظل محتفظة بمناصب محافظي المحافظات الحدودية، لحساسيتها الأمنية، وباعتبار هذا الأمر تقليدا قديما منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر، ولم يقم الرئيس السادات ومبارك أو المجلس العسكري بتغييره، ولن يفعل مرسى ذلك . وأضاف القيادي الشيعي محمود جابر، أن الأمور ازدادت سوءاً منذ وصول الإخوان إلى الحكم، ولم تشهد البلاد أي انفراجه على أي مستوى، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى نسف الدولة المركزية المصرية. واعتبر أن هذا الصمت والمداهنة من جانب الإسلاميين، يأتي بسبب الطمع في وزارة أو محافظة أو كرسي في البرلمان، ولكننا كشيعة لا نطمع في أي منصب، ونحن كجميع المصريين نريد تداول السلطة والمشارك السياسية، والحرية الحقيقية. وشدد القيادي الشيعي سالم الصباغ، على ضرورة أن يكون المحافظ من أبناء المحافظة التي يتولى مسئوليتها، وممن يمتلكون الخبرة العملية، والمؤهلات الدراسية للإدارة، مع بحث تاريخه العملي والعلمي. وأكد الصباغ، أن طريقة الإخوان في اختيار المحافظين من أهل الثقة، سيضيع المحافظة بالكامل، لأنه يجب أن يكون ممثلا للدولة بعيدا عن التوجهات السياسية والحزبية، لأنه يمتلك ميزانية وصلاحيات كبيرة، وتصنيفه سياسيا يقلل من فرص نجاحه.