التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، البروفيسور تشيلدزي ماروالا، رئيس جامعة الأممالمتحدة، لمناقشة فرص التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك خلال فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9)، الذي تُشارك فيه مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. بحث جهود التعاون المشترك وخلال اللقاء بحث الجانبان جهود التعاون المشترك في إطار الدور المحوري الذي تقوم به جامعة الأممالمتحدة، التي تم تأسيسها عام 1975، لبناء الجسور بين المعاهد العلمية بين القارات المختلفة، وتعزيز جهود البحث العلمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما في دول الجنوب العالمي. وفي هذا الصدد أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أهمية مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، الذي يمهد لمجالات أكثر اتساعًا من التعاون والشراكة بين اليابان ودول قارة أفريقيا، والمنظمات الإقليمية والدولية. وأكدت «المشاط»، اهتمام الحكومة بتوطيد الشراكة والتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية لدفع جهود تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة في ذات الوقت إلى الجهود الوطنية لتوطين التكنولوجيا ووضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي وتدشين مجلس وطني للذكاء الاصطناعي من أجل مواكبة التطورات في هذه التقنيات التي باتت عاملًا ضروريًا لتحقيق التنمية في مختلف المجالات. ورحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون والشراكة مع جامعة الأممالمتحدة من أجل البناء على الشراكة الوثيقة بين مصر والأممالمتحدة باعتبارها دولة مؤسسة للمنظمة الأممية. من جانبه، أكد البروفيسور تشيلدزي ماروالا، رئيس جامعة الأممالمتحدة، على اهتمام الجامعة باستمرار وتعزيز التعاون مع الحكومة لدعم جهودها في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتنمية رأس المال البشري، والمجالات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة. 18 مشروعًا تنمويًا من الشركاء الآسيويين لدعم خطة الحكومة وجدير بالذكر أن اليابان تُعد من أهم شركاء التنمية الآسيويين، وتضم محفظة التعاون حاليا حوالي 18 مشروعًا تنمويًا بما يدعم خطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة وتتوافق محفظة التعاون بين مصر واليابان مع رؤية مصر 2030، وبرنامج عمل الحكومة (2024 – 2027)، وأولويات سياسات التمويل اليابانية. وبلغ إجمالي الدعم الفني والمنح المقدمة من اليابان حوالي 2.4 مليار دولار، بالإضافة إلى تمويلات تنموية بلغت نحو 7٫2 مليار دولار، في مجالات الطاقة المتجددة، والكهرباء، والنقل، والطيران المدني، والآثار، والري، والتعليم والصحة، ودعم الموازنة.