أعربت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لإيرلندا والمفوضة السامية الأسبق لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، وهيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمديرة السابقة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، عن صدمتهما واستيائهما الشديدين من استمرار إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما أدى إلى تفاقم المجاعة وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى. إبادة جماعية وليست مجرّد مجاعة وفي بيان مشترك عقب زيارتهما لمصر ومعبر رفح بين 9 و12 أغسطس، قالتا إن ما شاهدتاه وسمعتاه يؤكد أن ما يحدث في غزة ليس مجرد مجاعة من صنع البشر، بل إبادة جماعية جارية. كارثة إنسانية تضرب الأطفال والمياه وأشارتا إلى أن تدمير المرافق الصحية بشكل متعمد أدى إلى وفاة 36 طفلًا جوعًا في يوليو وحده، وأن 96% من الأسر تعاني من انعدام الأمن المائي، بينما تُمنع مواد الإيواء من الدخول منذ مارس الماضي. تراجع حاد في معدلات المواليد وأوضحت هيلين كلارك أنها شعرت بالرعب عند معرفتها من صندوق الأممالمتحدة للسكان بانخفاض معدلات المواليد في غزة بأكثر من 40% في النصف الأول من 2025 مقارنة بالفترة نفسها قبل ثلاث سنوات، بسبب غياب أماكن آمنة للولادة، ونقص التخدير والمسكنات، وعدم قدرة الأمهات على تغذية أنفسهن أو أطفالهن. دعوة لعقوبات على نتنياهو وحكومته من جانبها، أكدت ماري روبنسون أن الدول التي لا تستخدم كل أدواتها لوقف الإبادة الجماعية في غزة تصبح شريكة في الجريمة، داعية لفرض عقوبات محددة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته الأمنية، ووقف نقل الأسلحة والمكونات العسكرية لإسرائيل، وتعليق الاتفاقات التجارية التفضيلية معها. خطوات دبلوماسية نحو حل الدولتين كما رحبت الشخصيتان بمبادرات فرنسا والسعودية في الدفع نحو حل الدولتين، ودعتا إلى اعتراف 20 دولة إضافية بدولة فلسطين بحلول سبتمبر، بما في ذلك دول من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، مشيدتين بقرار أستراليا في هذا الاتجاه. نداء عاجل لوقف إطلاق النار واختتم البيان بالدعوة إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين تعسفيًا لدى إسرائيل، مؤكدتين أن المجتمع الدولي يملك القوة والواجب القانوني لوقف هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة. 1000190049 1000190048 1000190041 1000190042 1000190050